البداية كانت صباح الأربعاء الماضي، حيث كانت الفتاة شهد أحمد كمال حسين أبو سلمة البالغة من العمر 19 عاما وتدرس بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس في الإسماعيلية شرق القاهرة، تمازح صديقاتها وزميلاتها في الكلية قبل أن تشعر بتعب مفاجئ وتستأذن زميلاتها، وتغادر متجهة لمقر سكنها الطلابي بمنطقة الـ500 وحدة.
منذ تلك اللحظة اختفت شهد ولم يعثر لها على أثر، وسارعت أسرتها المقيمة في مدينة العريش شمال سيناء للتوجه إلى الإسماعيلية للبحث عنها.
لم تترك الأسرة والأصدقاء أي مكان كانت ترتاده الفتاة إلا وبحثوا عنها فيه، طافوا كل المستشفيات والمساجد دون جدوى، وبعدما فقد الجميع الأمل لجأ أصدقاء الفتاة لمواقع التواصل ودشنوا هاشتاغات للبحث عن شهد.
تصدرت القصة اللغز مواقع التواصل، وانتشرت صور الفتاة بكثافة أملا في التوصل لها حتى كانت المفاجأة.
مساء الجمعة، عثرت أجهزة الأمن المصرية على جثة طافية في النيل لفتاة في العقد الثاني من عمرها، وبكامل ملابسها، وبمعاينتها تطابقت أوصافها مع أوصاف الفتاة شهد المبلغ باختفائها.
وكشف مصدر أمني أنه تم العثور على جثة الفتاة في النيل في منطقة مصر القديمة، وأكدت الأسرة أنها لابنتهم المختفية منذ يومين، فيما قررت النيابة العامة تشريح جثتها لبيان أسباب الوفاة وملابساتها.
وتبين أن جثة الفتاة سليمة ولا توجد بها أي آثار عنف، بينما تواصل النيابة الاستماع لأقوال الأسرة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة التي مازالت تفاصيلها غامضة.