يؤكد الخبير أن الاعتقاد بأن الورم المفصلي في القدم، وخاصة في منطقة إبهام القدم، حالة سطحية أو تجميلية بحتة هو تصور خاطئ.
فظهور هذا النتوء يرتبط بعدة عوامل، في مقدمتها الاستعداد الوراثي، إلى جانب تسطح القدم وضعف الأربطة، ما يؤدي إلى تغير شكل مقدمة القدم تدريجيا.
ومن بين الأسباب الأخرى المساهمة في ظهور الورم المفصلي:
"ارتداء الأحذية غير المناسبة، الإجهاد المتكرر للقدم، الإصابات القديمة، وزيادة الوزن، وطبيعة المهنة".
ويشير الطبيب إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بتشوه إصبع القدم الكبير، وذلك بسبب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي (أكثر من 4 سم) أو الضيقة من الأمام.
فهذه الأنواع من الأحذية تُحدث خللا في الميكانيكا الحيوية للمشي وتوزيع الوزن، ما يؤدي مع الوقت إلى انحراف الإبهام نحو الأصابع الأخرى وظهور الورم بشكل واضح.
كما يمكن أن يتطور الورم في موضع كسر قديم في عظام مشط القدم أو نتيجة أمراض مزمنة في المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الفصال العظمي، اللذين يضعفان العظام والأربطة مع مرور الوقت.
ويضيف الخبير أن الورم لا يؤثر فقط على المظهر الجمالي للقدم، بل يسبب ألما مزمنا وصعوبة في المشي، وقد يجعل العثور على حذاء مريح أمرا معقدا.
أما محاولات العلاج الذاتي أو الاعتماد على الأحذية التقويمية وحدها، فهي لا تعالج المشكلة، بل تؤخر تفاقمها فقط.
ومع تطور الحالة، يزداد الألم ويحدث العرج، ولا يبقى أمام المريض سوى الخضوع للتدخل الجراحي كخيار علاجي فعّال.