واستند الاكتشاف إلى دراسة ثمانية مواقع محتملة للكهوف في منطقة "هيبروس فالييس" بنصف الكرة الشمالي للمريخ، واستخدم الفريق بيانات طيفية من مسبار "مارس غلوبال سورفايور" التابع لـ"ناسا"، التي أظهرت أن الصخور المحيطة غنية بالكربونات والكبريتات، وهي صخور سهلة الذوبان بالماء.
كما كشفت النماذج ثلاثية الأبعاد أن أشكال التكوينات تتطابق مع تلك الناتجة عن الانهيارات المائية، مما يميز هذه الكهوف عن معظم الكهوف المريخية المكتشفة سابقًا، والتي تكونت بفعل الحمم البركانية.
وأكد الباحثون أن هذه الكهوف يجب أن تكون ضمن أولويات البعثات المستقبلية إلى المريخ، لأسباب رئيسية: البحث عن آثار حياة مريخية قديمة، وتوفير ملاذ آمن لرواد الفضاء من الإشعاع والعواصف الترابية ودرجات الحرارة القصوى.
ويشكل هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم التاريخ الجيولوجي للمريخ وفتح آفاق جديدة لاستكشاف الحياة خارج الأرض واستراتيجيات الاستيطان المستقبلية للكوكب الأحمر.