واضاف ظريف في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز بالعاصمة الاذربيجانية باكو، ان اجتماع اللجنة يكتسب اهمية خاصة في هذه المرحلة التي يعاني فيها الشعب الفلسطيني من التشتت والضياع.
واشار ظريف الى مساهمة حكومة ترامب في جرائم الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا: ان من المؤسف حقا هو ان بعض دول منطقتنا تساهم في تنفيذ مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبالتالي فان من المهم لدول عدم الانحياز أن تحافظ على وحدتها وتعزز من تماسكها ولا تسمح للكيان الصهيوني في تحقيق هدفه بالتعتيم على القضية الفلسطينية.
وتابع ظريف قائلا: ان الخطوة الامريكية الشريرة بنقل سفارتها الى القدس واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال، هذه الخطوة المخالفة للقرارات الصريحة للأمم المتحدة، ادت الى تدهور الاوضاع وعرقلة الجهود المبذولة لايجاد حل عادل لهذه الازمة.
وفي الوقت الذي لم تقدم اي حكومة امريكية في السابق على مساعدة الفلسطينيين في انشاء دولة حقيقية، فان ادارة ترامب قد كشفت عن الوجه الحقيقي للسياسة الامريكية وجسدت سياسة الحكومات السابقة باسلوب هجومي وبشكل علني لا يعرف الخجل، الأمر الذي شجع الكيان الصهيوني التوسعي على تنفيذ مخططاته.
واعتبر ظريف ان اعلان نتنياهو الاخير بضم الضفة الغربية لنهر الاردن يندرج في اطار هذه السياسة، وهذا التهديد الاستفزازي يهدف الى تنفيذ الاعلانات السابقة بضم المستوطنات غير المشروعة الى كيان الاحتلال، وكل ذلك يندرج في محاولات الكيان الصهيوني لتغيير الهوية الفلسطينية.
وتابع وزير الخارجية الايراني قائلا أمام لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز: ان نكبة فلسطين ستتواصل ما لم نغير المسار، داعيا الدول غير المنحازة أن تتحلى بالصمود وتستفيد من كل طاقاتها لتتمكن من الوقوف بقوة، لا بالبيانات فقط، بل بالمواقف السياسية والاجراءات الرادعة للتجاوزات الصهيونية.
وراى ظريف ان الرفض الحاسم لما يسمى بصفقة القرن من قبل الشعب الفلسطيني وقياداته برزت اثاره في افشال اولئك الساعين الى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.