البث المباشر

مقدمة عن مشاهير إيران في العالم البشري

الأحد 20 أكتوبر 2019 - 13:22 بتوقيت طهران

اذاعة طهران – مشاهير الفكر الإيراني، منار للبشرية : الحلقة 1

 

حضرات المستمعين الكرام السلام عليكم، واهلاً بكم في الحلقة الأولي من البرنامج الجديد مشاهير الفكر الأيراني، منار للبشرية حيث اعددنا هذا البرنامج ليعرفكم بمشاهير الفكر من الأيرانيين الذين تقع قبورهم ومدافنهم خارج ايران.
ولاريب ولاشك في ان ايران علي مدي العصور والأزمان ساهمت بمفكريها الأفذاذ في اثراء الفكر والثقافة في العالم وفي بناء الحضارة الأنسانية.
وفي التاريح الحضاري المشرق لأيران ظهرت اسماء لامعة وضاءة من امثال الشاعر العارف جلال الدين المولوي المعروف بمولانا. والشاعر نظامي گنجوي، والفيلسوف العارف الشيخ شهاب الدين السهروردي صاحب مدرية الأشراق وعالم الفلك والفيزياء ابي ريحان البيروني والفلكي الشهير الخواجه نصير الدين الطوسي.
اعزاءنا، ان البشرية وهي تقطن الكرة الأرضية انشأت وطورت بناءاً سامقاً هو بناء الحضارة الأنسانية ورغم تباعد الأماكن وتمايز الحدود شاركت شعوب العالم ومنها الشعب الأيراني في اقامته صرح حضارة الأرض ذات العطرالوافر للأنسان في كل آن ومكان.
وبلغة الحياد وكما هو واضح من الدراسات التاريخية نقول ان لأيران ماضي عريق في رحاب التاريخ والحضارة والتمدن.
وحسبما يقول خبراء الأجتماع والمؤرخون، فأن ارض ايران كانت موطن اوائل البشرية ولما سكنها الناس اقاموا في ايران التجمعات السكانية من نمط القري.
وواضح جداً ان المجتمع الأيراني مجتمع اصيل يتميز بالعراقة وله جذور ضاربة في قدم الزمان ولعل عمر هذا المجتمع يزيد علي ٥۰۰۰ خمسة آلاف عام.
آلاف من السنين تنورت فيها انوار الرفد الفكري والعطاء الثقافي.
اعزاءنا، في ارض ايران وفي الماضي قامت حكومات قوية وفي الواقع كانت امبراطوريات مثل الدولة الأخمينية والدولة الساسانية ومن بعد مجيء الأسلام الي ايران في القرن السابع الميلادي دخلت ايران مرحلة جديدة من تاريخها وواصل الأيرانيون في ظلال الأسلام اداء دورحم ابناء في مناحي الفكر الأنساني.
علي ان وقوع الحروب الصليبية مهدت الطريق امام الأوروبيين للتعرف علي الحضارة الأسلامية والحضارة الأيرانية.
وعرف الأوروبيون الموقع الستراتيجي لأيران في الجغرافيا الطبيعية.
ففي القرن الثالث عشر الميلادي اجتاز الرحالة الأيطالي وتاجر البندقية فينيسيا الشهير ماركوبولو اجتاز ارض ايران ووصل الي بلاد الصين. ومن بعد ۳۰ عاماً عاد الي اوروبا مارا بايران.
ولا شك ان هذا الرحالة تعرف خلال رحلته الي ايران علي جوانب من حضارتها وتقدمها وساحم في نقلها الي بلاد الغرب ومذكور في كتب التاريخ ان ايران في عهد هولاكو المغولي اصبحت مركزاً للتبادل التجاري مع الغرب.
لكن ليست السلع والبضائع وحدها سارت من ايران صوب اوروبا بل رافقت هذه البضائع افكار نيرة من ابداع اساطين الفكر في ايران الذين سنتحدث بهم في هذا البرنامج وفي القادم من حلقاته. ان شاء الله.
وفي متابعة لحديثنا بالفكر الأيراني الذي هو مقدمة الكلام عن مشاهيره في العالم البشري نقول.
في بدايات القرن السادس عشر الميلادي قامت في ايران الدولة الصفوية التي استمر حكمها لما يزيد علي۲۰۰ عام هذه الدولة اسسها الشاه اسماعيل الصفوي وهي التي اتخذت المذهب الشيعي- الأمامي مذهباً رسمياً لأيران.
ان الصفوين وابان حكمهم علموا علي تقوية البنية الثقافية الأيرانية وجعلوا من ايران بلداً مستقلاً صانوه من تهديدات الدولة العثمانية المجاورة ذات التطلعات التوسيعة.
اعزاءنا، من الممكن القول ان ايران بحضارتها وتمدنها شهدت في العصر الصفوي انفتاحاً علي الغرب. اذ امتدت جسور العلاقات السياسية والأقتصادية والثقافية ما بين ايران ودول اوروبية.
ومن الدول الأوروبية التي اقامت علاقات مع ايران في ذلك الزمن بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وروسيا.
وقدم الي ايران في العصر الصفوي، العديد من الرحالة الأوروبيين. الذين دونوا ما شاهدوه في ايران من واقع اجتماعي وتقدم اقتصادي وتطور فكري ومن اسماء اولئك السياح الأخوة شرلي Shirley والسائح پيترو دلاواله pietro della valle والسائح روفائيل دومان Raphael du dumans والسائح تاورنيه Tavernier والسائح شاردن chardin
حضرات المستمعين الأفاضل من اذاعة طهران- صوت الجمهورية الأسلامية في ايران قد منا لكم الحلقة الأولي من البرنامج الجديد مشاهير الفكر الأيراني، منار للبشرية.
في الحلقة المقبلة حديث آخر بتطور مسيرة الفكر الأيراني وانتقال هذا الفكر الي اصقاع المعمورة دمتم سالمين، والسلام خير ختام

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة