السلام عليكم اخوتنا وأخواتنا، للاستاذ الفاضل والأديب الولائي المعاصر اسماعيل الحاج عبد الرحيم الخفاف مؤلف كتاب (الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء في الشعر العربي) مديحة فاطمية رقيقة أنشأها في مولد الزهراء عليها السلام وقال فيها:
لما بدى نور بطيبة اشرقت
كل الشموس بعالم الامكان
وتفتحت كل الزهور وباشرت
تلك الغصون تلف بالسيقان
وبدت طيور الروض تعزف لحنها
لحناً سماوياً بدون تواني
وبشائر حملت ملائك ربنا
نحو الرسول برقةٍ وحنان
ولدت حبيبة احمد المختار
بشرى لها مولودة الايمان
ولدت فأصبح كل روض زاهر
من ضوئها ما الشمس ما القمران
الله شرف قدرها فمكانها
في المكرمات أجل كل مكان
هي قلب خير المرسلين وروحه
من جسمه وربيبة الاحسان
الله زوجها علياً في السما
حيث الشهود ملائك الرحمان
أو ليس في يده الصراط وبعدها
هو قاسم الجنات والنيران
ان سادت العذرا نساء زمانها
فسيادة الزهرا مدى الأزمـان
قد قال والدها النبي محمد
هي في البسيطة ما لها من ثان
ذريتي منها وتلك ارادة الله
باري الخلق والأكوان
أفهل تقاس بغيرها من قد أتى
في فضلها في محكم القران
وتجندت زمر الملائك لتكتسي
ارض الهنا بخميلة الريحان
كم قال عنها فاطم روحي
ومن آذى البتول فانه اذاني
نقضوا وصية أحمد وكأنهم
باتوا على الاعقاب للخسران
أصحيح قد جسر الزنيم على
الهدى واحمرت العينان
خطب يؤرقني ومنه اشتكي
ألماً يساورني يقض كياني
شكراً لكم اخوتنا مستمعي اذاعة طهران على جميل الاصغاء لبرنامج من المدائح الفاطمية، وقد قرأنا لكم في هذا اللقاء قصيدة بديعة لمؤلف كتاب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء في الشعر العربي الاستاذ الأديب المعاصر اسماعيل الخفاف، دمتم بكل خير وفي امان الله.