السلام عليكم اخوة الايمان، من رقاق المدائح الفاطمية، اخترنا لكم في هذا اللقاء قصيدة مؤثرة في شفاعة مولاتنا الزهراء عليها السلام أنشأها شاعر معاصر هو الاديب السوري البارع ابراهيم محمد جواد تحت عنوان حلم جميل يقول فيها:
كم ذا رأيت بعتمة الاغلاس
حلماً جميلاً هز لي احسـاسي
حشر ونشر وازدحام مرعب
وترادف الالوان والاجناس
وتزاوج وتمازج وتماوج
وتدافع كتدافع الأفراس
ومع الخلائق قد حشرت كما أنا
دوني وخلفي جنة وأناسي
قد كدّني عرق تصبب سيله
واصابني بالهم والابلاس
جسدي تجهم لي وأبدى نفرةً
مني وروحي من جفاه تقاسي
بينا أنا متجهّم متحير
قلق وقد كتم الأسى أنفاسي
واذا بحانية علي تقودني
بين الورود وخضرة المياس
وتقول لي اختر لنفسك دوحةً
في روضةٍ موفورة الايناس
فشكرت حانية ً علي لفضلها
وعجبت كيف شربت من ذي الكاس
وسألت يابنت الكرام أفاطم
قالت أيا لفؤادك الحساس
زهراء سيدة النساء تحيةً
من مذنبٍ قد غاص في الأدناس
فيم الشفاعة لي واني غارق
في الاثم من قدمي لقمة رأسـي؟
قالت ذنوبك كلها مـغفورة
محيت بما قدمت من أغراس
لاتعجبن اذا أتتك شفاعتي
فلكم رجمت وساوس الوسواس
ولكم هتفت بحب آل محمدٍ
حتى تصدع خافق الخناس
فبكل قافيةٍ زهت فوق الثرى
غرس فلا تقصر عن الاغراس
مستمعينا الاكارم كانت هذه أبيات من قصيدة في شفاعة الزهراء سلام الله عليها أنشأها الأديب السوري المعاصر ابراهيم محمد جواد، نشكر لكم طيب الاصغاء لبرنامج من المدائح الفاطمية في حلقته هذه قدمناها لكم من اذاعة طهران دمتم بكل خير وفي أمان الله.