السلام عليكم أعزائنا ورحمة ألله وبركاته، أخترنا لكم لأولى حلقات برنامج من ألمدائح الفاطمية، هذه ألقصيدة ألغراء والبديعة، للعالم ألورع وألاديب ألولائي ألمخلص والمفكر ألمبدع ألسيد محمد جمال الگلبايگاني الهاشمي المتوفى سنة سبع وتسعين بعد الثلاثمائة للهجرة حيث تفجرت قريحته في مدح مولاته ألزهراء – عليها السلام – قائلا عن بنت الخلود:
شعت فلا الشمس تحكيها ولا القمر
(زهراء) من نورها الاكوان تزدهر
بنت الخلود بها ألأجيال خاشعة
أم ألزمان اليها تنتمي العُصُرُ
روح الحياة فيها فلولا لُطفُ عنصرها
لم تأتلف بيننا الأرواح والصورُ
سمت عن ألأفق لاروح ولا ملك
وفاقت ألأرض لاجن ولا بشر
مجبولة من جلال الله طينتها يرِف
لطفا عليها الصون والخفر
ماعاب مفخرها ألتأنيث أن بها
على ألرجال نساء الأرض تفتخر
خصالها ألغر جلت أن تلوك بها
منا المقاول أو تدنو لها ألفكر
معنى ألنبوة سر ألوحي قد نزلت
في عصمتها ألايات والسور
حوت خلال رسول ألله أجمعها
لولا ألرسالة ساوى أصله ألثمر
تدرجت في مراقي ألحق عارجة
لمشرق النور حيث ألسر مستتر
ثم أنثنت تملأ ألدنيا معارفها
تطوي ألقرون عياءآ وهي تنتشر
قل للذي راح يخفي فضلها حسدا
وجه ألحقيقة عنا كيف ينستر
أتقرن ألنور بالظلماء من سفه
ما أنت في ألقول إلا كاذب أشر
بنت ألنبي ألذي لولا هدايته
ماكان للحق لاعين ولا أثر
هي ألتي ورثت حقا مفاخرة
والعطر فيه ألذي في ألورد مدخر
في عيد ميلادها ألأملاك حافلة
وألحور في ألجنة ألعليا لها سمر
تزوجت في السما بالمرتضى شرفا
والشمس يقرنها في الرتبة ألقمر
على ألنبوة اضفت في مراتبها
فضل الولاية لاتبقي ولاتذر
أم ألأئمة من طوعا لرغبتهم
يعلو ألقضاء بنا أو ينزل ألقدر
قف يراعي عن مدح ألبتول ففي
مديحها تهتف ألالواح والزبر
كانت هذه أيها ألأعزاء أبياتا من قصيدة غراء في مدح ألزهراء – عليها السلام – من أنشاء ألعالم الاديب ألسيد محمد جمال الگلبايگانى الهاشمي رضوان ألله عليه شكرا لكم دمتم بكل خير.