يحيط بالروضة من الخارج سور بارتفاع ۱۱ م مشيد من الخارج بالطابوق وبشكل أقواس داخلية وخارجية مغلفة بالطابوق الفرشي الآجر الفخاري ومطعم بالكاشي الكربلائي المزخرف وحسب النقشات المصممة على الطراز الإسلامي وفي اعلي السور كتيبة من الكاشي الكربلائي مخطوط عليها آيات قرآنية وكانت آخر فترة تجديد بعد التسعينات من القرن الماضي.
الأبواب
للروضة المطهرة ۹ أبواب موزعة على جميع الاتجاهات ولكل باب تسمية خاصة وقسم منها أنشأت عام۱۳۷٤هـ ۱۹۷٤م وهي كالأتي:
۱- باب القبلة
وتقع في الجهة الجنوبية من الروضة وتعتبر المدخل الرئيسي, شكلها من الخارج على شكل قوس إسلامي بديع وفي أعلى المدخل كتيبة كتبت عليها آية قرآنية «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً» (آيه ۲۳، سورة الأحزاب).
وارتفاع الباب ٦م تقريبا وعرضها ۳م والباب صنعت من الصاج البورمي الجيد وذات الجودة العالية والمطعم بخشب البلوط منقوش عليها زخارف أسلامية بحفر يدوي آية في الجمال والمدخل على شكل رواق طوله ۲۰٫٤۰م سقفه من النقوش المغربية الإسلامية على شكل ثلاثة قباب وثلاثة أقواس أسلامية وتوجد في الرواق باب خشبية من الصاج من الجهة اليمنى تؤدي الى قاعة المكتبة القديمة والتي ألغاها النظام الطاغوتي المقبور واتخذها مقر الأجهزة الأمنية ومركزا للإعدامات خلال فترة الانتفاضة الشعبانية المباركة عام۱۹۹۱ وفي نية ادارة الروضة العباسية المقدسة تأهيل هذه القاعة وجعلها متحف وسيتم ذلك أنشاء الله عند استقرار الوضع العام للبلاد أما الباب الثانية فهي لغرفة صغيرة متخذة مخزن، وأرضية الرواق فيها سلم متكون من سبع بايات وكما نصبت على هذه الباب ساعة دقاقة كبيرة تعتبر أثرية عاطلة في الوقت الحالي بسبب تعرضها لقذيفة من قبل أزلام النظام البائد خلال انتفاضة عام ۱۹۹۱.
۲- باب الامير (عليه السلام)
وتقع هذه الباب في الجهة الشرقية ارتفاعها ٤م وعرضها۳ م سقفها مغلف من الداخل بالكاشي الكربلائي على شكل اقواس وقباب أسلامية وفيها بعض المقرنصات وطول مدخلها ۷م، وتسمى هذه الباب حاليا بباب الكف لمواجهتها مقام كف العباس الايسر.
۳- باب الفرات
وتقع في الجهة الشرقية ايضا يبلغ ارتفاعها ٤٫٦٥م تقريبا وعرضها ٤٫۲۰م سقف المدخل الخارجي مزين بالكاشي الكربلائي على شكل مقرنصات بديعة الشكل وفي اعلي الباب كتيبة من الكاشي الكربلائي كتبت بالخط الكوفي سورة «بسم الله الرحمن الرحيم، الم نشرح لك صدرك». (آيه ۱، سورة الشرح).
وعند مدخل الباب سقف على شكل قبة مغلف بالكاشي الكربلائي وفيها نقوش بديعة واقواس أسلامية متداخلة وان الملفت للنظر ان هذه الباب هي اعرض من باب القبلة بعرض۱٫٤۰م وتسمى هذه الباب حاليا بباب العلقمي لمقابلتها نهر العلقمي المنطمر.
٤- باب الإمام علي الهادي (عليه السلام)
تقع هذه الباب في الشمال الشرقي من الصحن الشريف ارتفاعها ٤ م وعرضها ۲٫٦۰م سقفها مغلف بالطابوق الآجر ومنقوش بالزخارف المغربية الاسلامية وتوجد فيها باب تؤدي إلى سطح الروضة الأول وهذه الباب فتحت حديثا عام ۱۹۷٤.
٥- باب الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
تقع في الجهة الشمالية من الصحن يبلغ أرتفاعها ٤٫۸۰م عرضها ٤٫۲۰م شكلها الخارجي قوس إسلامي مزين بالكاشي الكربلائي تعلوه كتيبة كتب عليها سورة القدر كما وتوجد في اعلي الباب الخشبية كتيبة كتب عليها بالكاشي الكربلائي «الله نور السماوات والارض...».
وسقفها من الداخل على شكل قبة إسلامية ومزينة بالمقرنصات منقوش عليها بالكاشي الكربلائي وتعلوها كتيبة كتب عليها سورة «بسم الله الرحمن الرحيم، أنا انزلناه في ليلة القدر» (آيه ۱، سورة القدر).
٦- باب الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)
تقع هذه الباب في الزاوية الغربية من الصحن ارتفاعها ٤٫٥م وعرضها۳٫٥م سقفها من الداخل على شكل قبة من النقش المغربي الإسلامي ومطعم بالكاشي الكربلائي وكما يوجد على جانب المدخل مجموعة صحية وعند مدخلها المتقدم ممر بعرض ۸م مع استدارة على الجهة اليمنى وسقفها مزين بالكاشي الكربلائي على شكل اربع قباب صغيرة.
۷- باب الإمام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
تقع هذه الباب في الجهة الغربية من الصحن مع بابين اخرتين وهذه الابواب مواجهة لحرم الامام الحسين عليه السلام وسميت تيمنناً باسم الامام صاحب الزمان عج ارتفاعها ٥م عرضها ۳٫۹۰م وفي اعلي الباب من الخارج لوحة من الكاشي كتب عليها باب الامام صاحب الزمان ويعلو الباب قوس اسلامي منقوش نصف تاج بالطابوق الفرشي الآجر ومدخل الباب الذي يبلغ طوله ۸٫۸۰م فيه نقوش أسلامية في غاية الروعة على شكل قباب مطعمة بالكاشي الكربلائي والباب الخشبية هي من الصاج البورمي وفيها نقوش مزخرفة ومغلفة بالزجاج.
۸- باب الإمام الحسين (عليه السلام)
ويقع في الغرب حيث يتجه الزائر قاصدا سيد الشهداء الباب من الخارج مزينة بالمقرنصات ومن الداخل سقفها مزخرف بالزخرفة الإسلامية على شكل قبة من الطابوق الابيض مطعم بالكاشي الكربلائي.
۹- باب الإمام الحسن (عليه السلام)
وهذه الباب مجاورة لباب الامام الحسين عليه السلام ارتفاعها ٤م وعرضها ۳م وسقفها من الداخل منقوش بالطابوق الابيض والزخارف الاسلامية وجدران المدخل مغلفة بالمرمر بطول ۲٫٥.
الصحن الشريف
ويتكون من أربعة أجزاء واسعة شكله مستطيل تقريباً وتبلغ مساحته ٦٦٤۱ م..
الجنوبي
ويقع في المقدمة وهو المدخل الرئيسي للروضة المباركة ويحتوي على سبعة أواوين صغيرة (والأيوان هو الجزء الواقع أمام الغرفة ويكون مسقفا بالطراز الأسلامي) مغلفة بالكاشي الكربلائي على شكل نصف قبة منقوشة بالزخارف والمقرنصات على الطراز المسمى بالرسمي وهذه الأواوين تؤدي الى ديوان الضيافة والإدارة الحالية وبعض الغرف المشغولة للأعمال الإدارية وقاعة المتحف المقترحة ويشرف على باب القبلة وباب الأمير (عليه السلام) وباب الإمام الحسن.
الشرقي
ويقع في الجزء الشرقي من الصحن الشريف ويحتوي على ۱٥ أيوان من الأواوين الصغيرة وبنفس المواصفات المذكورة في الجزء الجنوبي وتؤدي الى غرف مشغولة من قبل القائمين في خدمة الروضة ويُمارس فيها أعمال خدمة الزائرين ومقرات اللجان ويطل هذا الأيوان على باب الفرات وباب الإمام علي الهادي (عليه السلام).
الشمالي
يحتوي على خمسة عشر أيوان تؤدي الى غرف متخذة لأعمال الحرم وفي هذا الجزء باب الأمام محمد الجواد (عليه السلام) وباب الأمام موسى بن جعفر (عليه السلام).
الغربي
يقع هذا الجزء من الجهة الغربية للروضة ويشرف على أبواب رئيسه هي باب الأمام صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه) والأمام الحسين، وتمتاز هذه الجهة بأنها مقابلة للروضة الحسينية المقدسة إذ تستقبل وتودع كافة الزائرين الكرام من والى الروضة الحسينية المقدسة كما تمتاز الروضة العباسية المقدسة بوجود بناء طابق ثاني على سطح السياج المحيط بالصحن والذي يبلغ عرضه ۲۰م تقريباً من الجهة الجنوبية للروضة بمسافات غير متساوية من الجهات الأخرى قد تصل الى ۷ أمتار في بعض الأماكن من الجهة الشمالية والبناء يتكون من قاعات كبيرة وضخمة متخذة مخازن ومدرسة دارالعلم التي فتحت حديثا عند إستلام المرجعية المباركة إدارة العتبات وقاعة المضيف والمكتبة ومقر اللجنة الأعلامية وغيرها.
الطارمة (بهو الذهب)
وتقع في مقدمة الحرم وتشرف على الجهة الجنوبية ولها منفذ الى الجهتين الشرقية والغربية من الصحن مساحتها تبلغ ۲۰٦٫٥ م من الأمام يوجد مشبك من الألمنيوم الأبيض مثبت بين عشرة دعامات من المرمر كما انها ترتكز على عشرة أعمدة كونكريتية أربعة منها بأرتفاع ۹ م مغلفة بالمرمر الاخضر نوع اونيكس أخضر اللون معرق بأرتفاع ۲م والباقي مغلف بالنحاس المطلي بالذهب ورأس الأعمدة على شكل تاج مقرنص مطلي بالذهب ايضا وكل عمود من هذه الأعمدة يحتوي على ۲۲٤ طابوقة نحاسية مطلية بوزن ستة غرامات ذهب خالص (تيزاب) اما الاعمدة الستة الاخرى فأن ارتفاعها ٦ م وتحتوي على ۱٦۰ طابوقة نحاسية مطلية بالذهب أيضا وبنفس الأوزان للاعمدة السابقة مع ملاحظة ان التاج المقرنص تبلغ مساحته.۳٫٥۸ م ومتساوية في جميع الأعمدة وعلى جوانب الطارمة كتبت آيات قرانية بالكاشي الكربلائي هذا سبق وان كانت مديرية أوقاف كربلاء قد أخذت على عاتقها إعمال تذهيب الطارمة وتركتها بعد سقوط النظام مما حدى بمجلس إدارة العتبات المقدسة في كربلاء الايعاز إلى إدارة الروضة العباسية المقدسة بإكمال العمل وقد تم صرف (۱۲ كغ) ذهب تيزاب وفعلاً تم انجاز العمل نهائيا بتاريخ ۱۷/ ربيع الثاني ۱٤۲٦هـ كما وان جدران الطارمة من الأسفل وعلى الجانبين مغلفة بالمرمر الأخضر المعرق ومن الأعلى مغلفة بالنحاس المطلي بالذهب ويبلغ عدد الصفائح المطلية بالذهب (٤۰٦۳) ومنقوش بالأقواس الإسلامية وقوس وسطي على جانبيه مزهريات ذهبية ويعلوه ضفيرة حلزونية الشكل والطارمة سقفها مزين بالمرايا على شكل نقوش إسلامية وفيها معلاقات كرستال (ثريات) أضفت عليها طابع الجمال والروعة وان السقف القريب من باب الذهب على شكل نصف قبة مذهبة وفيها مقرنصات كتب في وسطها أسماء خمسة أصحاب الكساء (عليهم السلام) وكذلك توجد كتيبة أعلى باب الذهب التي تتوسط هذه الطارمة من الكاشي الكربلائي كتب عليها الآية القرآنية «بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد» صدق الله العلي العظيم.
أبواب الحرم الشريف
أن عدد أبواب الحرم النافذة هي ثمانية بعد ان كانت خمسة وقد اضطرت إدارة الروضة المطهرة الى فتح هذه الأبواب لأستيعاب الزيادة العددية الحاصلة للزائرين الكرام.
الباب الأول
باب الذهب وتتوسط طارمة الروضة الشريفة وهي الباب الرئيسية للحرم المطهر ارتفاعها ۳٫٥ م وعرضها ۳٫۳۰ م مطلية بالذهب ومنقوشة بالمينا بزخارف أسلامية بديعة وهي ذو فتحتين وفي الفتحة اليمنى وسط الباب مكتوب «بسم الله الرحمن الرحيم، ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءُ عند ربهم يرزقون» وعلى كتيبة الفتحة أبيات شعرية للشاعر السيد محمد جمال الهاشمي من قصيدة مطلعها.
اما الفتحة الثانية اليسرى فكتب في وسطها قول للإمام السجاد (عليه السلام) وللعباس عند الله تعالى وتبارك منزلة يغيظه عليها جميع شهداء يوم القيامة، وكذلك تكملة قصيدة السيد محمد جمال الهاشمي.
الباب الثاني
ارتفاعها ۳م وعرضها ۸،۲م وهذه الباب مجاورة لباب الذهب من الجهة الغربية وتنفذ الى الرواق الغربي عن طريق ممر ضيق مساحته ۲۱م۲ مصنوعة من الفضة منقوش عليها زخارف إسلامية رائعة ومكتوب عليها من الأعلى آية من الذكر الحكيم «أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة». وفي الطلاقة الثانية:
«يُقاتلَون في سبيل الله فيقتلِون ويقتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن» (آيه ۱۱۱، سورة التوبة)
وفي أسفل الباب كتبت عبارة عمل محمد علي النقاش بن عباس اصفهاني ۱۳۷٤هـ وفي الطلاقة الثانية تبرع بها الواقف الحاج علي المتروك الساعي الحاج حسون طه.
الباب الثالث
ارتفاعها ۳م عرضها ۲،۸م وهذه الباب مجاورة لباب الذهب من الجهة الشرقية وتمتد الى الرواق الشرقي بواسطة ممر ضيق الباب مصنوعة من الخشب الصاج وهي ذو مصراعين وفي أعلاها من الخارج كتيبة كتبت عليها (الله اكبر كبيراً والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلاً الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا خاتم النبيين السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته).
الباب الرابع
وتطل على الجهة الشرقية من الصحن والرواق مصنوعة من الخشب الصاج ارتفاعها ۲،۷۰×۲م وفتحت حديثاً بتاريخ ۱/ ربيع ۲ /۱٤۲٦ الموافق ۱۲/٥/۲۰۰٥.
الباب الخامس
ارتفاعها ۳م وعرضها ۲،٥ مصنوعة من الفضة وعليها نقوش إسلامية وهي مقابلة لباب الفرات من الصحن وفتحت حديثاً تنفذ إلى الرواق الشرقي وهي ذو طلاقتين كتب على الفتحة اليمنى حديث للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنا مدينة العلم وعلي بابها... يا أبا الفضل العباس... يا قمر بني هاشم والآية الكريمة « يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة، وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به، والذين امنوا أشد حبا لله» صدق الله العظيم. وفي أسفل الباب كتب الواقف حاجي مهدي قلوم
وفي الفتحة اليسرى كتب عليها: «بسم الله الرحمن الرحيم، أدخلوها بسلام آمنين» (آيه ٤٦، سورة الحجر)، وكذلك الآية: «بسم الله الرحمن الرحيم، فأما الذين آمنوا بالله وأعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطاً مستقيماً الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» صدق الله العظيم وفتحت هذه الباب حديثاً وبالتحديد/ وقد تم فتح كشوانية أمام هذه الباب.
الباب السادس
وتنفذ هذه الباب الى الرواق الشمالي وتقابل من الصحن باب الأمام محمد الجواد أرتفاعها ۲،٥ وعرضها ۲،۳۰ مصنوعة من الخشب الصاج وفتحت حديثاً بتاريخ ٥/۲/۲۰۰٤ وأمام الباب كشوانيه تقدم الخدمات للزائرين مجاناً.
الباب السابع
وتنفذ إلى الحرم من الرواق الغربي أرتفاعها ۳م وعرضها۲ م مصنوعة من الفضة وهي مقابلة لباب الأمام صاحب الزمان تقريباً وعليها نقوش وزخارف إسلامية وكتب على فتحتيها أبيات شعرية، وتوجد قبضة يدوية متحركة كتب عليها يا أبا عبد الله وفي وسط الباب نقش عليها اسم الصانع عمل محمد حسين النقاش ابن المرحوم شيخ موسى وفي الفتحة اليسرى كتبت الابيات التالية:
هي باب النجاة للحق طراً
حيث جاء الكتاب في ذكراها
قائلا باب حطة من أتاها
وحمى من جهنم ولظاها
وبأعتابها الملائك تهوى
فاز بالأمن فليفز من أتاها
وعلى الشهب قد تسامت مقاماً
بجلال ورفعة لا تضاهى
يا ثرى العلقمي قد صرت حصناً
بخضوع تشم طيب ثراها
لأبي الفضل جددت باب قدس
ملأ الخافقين فخر علاها
الباب الثامن
وتنفذ الى الحرم من الرواق الغربي أيضاَ أرتفاعها ۳ وعرضها ۲ ومصنوعة من الفضة وهي مقابله لباب الأمام الحسن (عليه السلام) وقد كتب على مصراعيها الأبيات الشعرية التالية للشاعر السيد حسين العلوي ۱۲۱۹هـ:
بطل نال في الطفوف مقاما غبطته بنيله الشهداء
قد حباه اللواء حسين فخراً والى مثله يحق اللواء
نار موسى أم باب قدس تجلى لأبي الفضل نوره أم ذكاء
مذ حوى مرقدا لشبل علي من له الفضل ينتمي والوفاء
أم غدا العلقمي طور التجلي وبه الأرض أشرقت والسماء
فتبدى بالصبح مذ جددوه عنان السماء منه الضياء
(حسن) الندب بالسدانة فيه نال فضلا عنت له الفضلاء
نصر الدين عن بصيرة أمر صابراً للذي أراد القضاء
فعلى قبره الملائك طافت وإليه قد زارت الأنبياء
وغدا باب قدسه للبرايا كهف أمن به المنى والرجاء
باب الهدى والرشد في العالمين مذ تم أرخ مجملا قولنا
بنوره أشرقت للسالكين قد جددوا باب حمى المذنبين
الأروقة المطهرة
تحيط بالحرم المطهر أربعة أروقة مساحتها الإجمالية مع المسجد (۱٤٥۰ م ۲) قمة من الفن المعماري يتجلى فيها الإبداع بما يتناسب وعظمة المرقد الشريف إذ شكلت سقوف الأروقة المزينة بالمرايا المنقوشة بالريازة الأسلامية والمقرنصات آية من آيات الجمال وبسبب تصدع وتلف أجزاء كبيرة من المرمر والكتائب المصنوعة من الكاشي الكربلائي بحيث لا يمكن أصلاحها فقد قامت مجموعة من المحسنين بالتصدي لإستبدال مرمر الحرم وقد تم إستبدال أجزاء كبيرة منه حالياً والعمل جاري لإكمال ما تبقى وأن إدارة الروضة قد قامت بتغطية كلفة كتيبة الكاشي الكربلائي وتحديث شبكة الكهرباء على نفقة الروضة وهي كالأتي:
الرواق الجنوبي
وتبلغ مساحته ۱٥۰م۲ وفيه ثلاثة منافذ إلى الحرم الاولى هي باب الذهب الرئيسة لمدخل باب القبلة وهذه الباب منقوشة بنقوش أسلامية وكتبت عليها بعض الآيات القرآنية أما البابان الأخران فأحدهما من الغرب مصنوعة من الفضة تؤدي إلى الحرم عن طريق ممر مساحته ۱۲م تقريبا بطول ۳-۷م والأخرى من الخشب الصاج وبنفس مواصفات المنفذ السابق وفيه باب تؤدي إلى السطح الخاص بالحرم الشريف الذي تعلوه القبة الشريفة والمآذن.
الرواق الشرقي
وتبلغ مساحته ۱٥۰م۲ تقريبا ايضا وقد تم فيه فتح منفذين جديدين أحداهما من الفضة والآخر من الخشب الصاج ويحتوي الرواق ايضا على غرفتين اخرتين أحداهما استخدمت للكهرباء ونصب فيها محولات وغرفة اخرى اتخذت مخزن لاعمال الحرم.
الرواق الشمالي
وهذا الرواق كان منفصلا عن الرواق الشرقي والغربي وكان بينه وبينهما حاجز قد رُفِع فيما بعد وفي الركن الشمالي منه غرفة بابها فضة تودي إلى السرداب الذي يضم الرفات الطاهر للمولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) وبسبب الزحام الشديد الحاصل في المرقد الشريف لزيادة اعداد الزوار الكرام اضطرت ادرة العتبة إلى فتح عدة منافذ للدخول والخروج الهدف منها تخفيف الزخم الحاصل فقد تم فتح باب مقابل باب الإمام محمد الجواد (عليه السلام) وسميت بباب ام البنين وفتحت بتاريخ وكما يضم هذا الرواق غرفة خصصت لإعمال إدامة الثريات وغرفتان اخريان تم ضمهما إلى الحرم بعد ان اجريت عليهما اعمال التطوير.
الرواق الغربي
متساوي في المساحة تقريبا مع الاروقة السابقة الذكر وفيه منفذان إلى الحرم الشريف والأثنان من الفضة كما توجد فيه غرفتان من الفضة أحداها متخذة غرفة سيطرة للكهرباء والاخرى مقابلة للراس الشريف ومتخده حالياً مكتبا للأرشاد الديني والمسائل الشرعية.
المسجد: الاروقة الاربعة الجنوبي والشرقي والشمالي والغربي تطل من جوانبها الاربعة على فسحة أبعادها ۱۲م×۱۲م وهذه الفسحة وعلى كل جهة من جهاتها الاربعة مبني جداراً ضخماً جداً ترتكز عليها القبة الشريفة وقد شكلت هذه الفسحة مسجداً وفي وسطها مكان الضريح الشريف.
الضريح الأنور
ما أن تصل إلى الطارمة المؤدية إلى ضريح ابي الفضل (عليه السلام) حتى تشاهد آية من آيات الجمال والجلال فتقف مبهورا من عظمة وقدسية المكان المطهر حيث تقف امام ضريح قمر العشيرة وحامل لواء الطف هذا الضريح الذي تم نصبه على موضع القبر الشريف بتاريخ۱۲ رمضان سنة ۱۳۸٥هـ الموافق ۲/كانون الثاني ۱۹٦٦م وقد تشرف سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) المرجع الاعلى للطائفة برفع الستار عن الضريح المقدس بتاريخ الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان السادس من كانون الثاني ۱۹٦٦.
ويذكر السيد سلمان هادي ال طعمة في كتابه تاريخ مرقدي الحسين والعباس عليهما السلام ص۲٦۷ انه قد استخدم في عمل ضريح مرقد ابي الفضل عليه السلام ۲۰۰۰ كغم من الفضة و٤۰ كغم من الذهب وقد صنع الضريح في مدينة أصفهان على يد امهر الفنيين والصناعيين.
وتعلو الضريح الشريف أربع رمانات ذهبية تزين أركان السطح العلوي منه وعلى جانبه الأيمن عند الرجلين أربع رمانات صغيرة وفي وسطها كف ذهب يرمز إلى كف أبي الفضل العباس (عليه السلام) ومن الجانب الأيسر جهة الرأس الشريف خمسة رمانات ذهبية وأربع رمانات ذهبية أخرى من الأمام وأربع من الخلف ويبلغ ارتفاع الضريح ۲٥٫٤م أما السطح السفلي فتزينه أربعة مزهريات منقوشة بالمينا وتزين جوانب الضريح ثلاث أشرطة كتابية من المينا أثنان منها كتب عليها آيات قرآنية والثالثة كتب عليها أبيات شعرية رائعة للشاعر المرحوم السيد محمد جمال الهاشمي.
الخاتم المقدس
ويوجد داخل الضريح الشريف خاتم وهو عبارة عن صندوق خشبي مزجج طوله ۳ م عرضه ۲۰،۲م وارتفاعه ۲م وبداخله صندوق خشبي أخر مزخرف بنقوش هندية ومطعم بالمينا وموشح بشريط كتب عليه سورة «بسم الله الرحمن الرحيم، هل أتى على الانسان حين من الدهر..» وتحت هذا الصندوق الجسد الطاهر لمولانا وسيدنا أبي الفضل العباس عليه السلام حيث توجد قطعة من المرمر مستطيلة الشكل وضعت على القبر الشريف أثناء نصب الضريح الشريف مكتوب عليها الابيات الشعرية التالية:
طاولي قبة السماء اعتلاء
واكسفى الشمس رفعة واجتلاء
انت للخلد صخرة اثبتها
قوة الحق في الحياة بناء
فيك كنز الايمان طلسُمه
الله فضاعت فيه القرون هباء
هو رمز البقاء في فلك لم
يحو الا ما سوف يلقى الفناء
بطل الطف فيك والطف افق
جاوز الافق أنجماً وسمآء
هاهنا قد ثوى أبا الفضل دنياً
تسحر الروح روعة وصفاء
ها هنا مشرق العقيدة زهوُ
يشاع غطى الوجود سناءُ
هاهنا جسمه الموزع مكنوزُ
عليه ظل الالهُ أفاء
واليدان المقطوعتان تشيران
لمعنى أعي الحروف أداءُ
أيها الصخرة العظيمة هي
باه بعلا الاملاك والانبياء
رفع الله للحكيم مقاماً
دونه يخشع الزمان أحتذاء
أية الله ما تحداه باغ
بقواه الاتلاش عياء
شاء أن يسبق الحياة بمعنى
عنه أعني تفكيرها أيحاء
بعدما ما أنشاء الضريح نشيداً
أسكر الفن روعة وبهاء
أرسل الآية التي رفعتها
قدرة الحق في الخلود لواء
صخرة ابدعت بها فكرة الفن
فلاحت قصيدة غراء
وعليها رف مجد ابي الفضل
فتزداد شوكة وعلاء
صان فيها للجعفرية شأنا
قد اغاض الحساد والاعداء
بارك الله في عزيمة ابراهيم
أذا حاكت القضاء وضاء
صايح الحادثان تلاشت
دونه وازدها بها كبرياء
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم