البث المباشر

من هو إبراهيم المجاب الذي يجاور ضريحه ضريح الإمام الحسين (ع)؟

الإثنين 4 سبتمبر 2023 - 11:48 بتوقيت طهران
من هو إبراهيم المجاب الذي يجاور ضريحه ضريح الإمام الحسين (ع)؟

إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام الكاظم (ع)، هو أوّل من سكن الحائر الحسيني من الأشراف، وسمّي بالمجاب لأنّ الإمام الحسين (ع) أجاب سلامه كما قيل، ويقع مرقده في رواق الحرم الحسيني المعروف باسمه، وتنسب إليه مزاران في إيران، فقد روي أنّه بعد شهادة الإمام الرضا (ع) ذهب هو وأبوه وأبناء عمّه مع أحمد بن موسى الكاظم إلى نيسابور في إيران، وروى الحديث هناك.

 

حياته

هو إبراهيم المجاب الكوفي الضرير. أبوه محمد العابد ولُقّب بذلك لكثرة عبادته وصومه وصلاته.

 

وقيل إنه إبراهيم المجاب أو المجان بن محمد العابد بن الإمام الكاظم (ع) الكوفي الضرير واخوته جعفر وعبد الله ومحمد الزاهد النسابة وأخواته برية أو نزيهة وحكيمة وكلثوم وفاطمة وبنوه أحمد وعلي ومحمد واحفاده احمد والحسن والحسين وبنو محمد الحائري.

 

يرجع نسبه إلى الإمام الكاظم (ع) وهو جد السادة (آل فائز) المعروفين اليوم بسادات آل طعمة وآل نصر الله وآل ضياء الدين وآل تاجر وآل مساعد ـ عوج ـ وآل السيد أمين.»

 

وقيل إنه جد السيد المرتضى والرضي إلا أن العاملي يرفض ذلك في كتاب أعيان الشيعة ويعزو ذلك إلى الخلط بين إبراهيم المجاب وإبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

 

هو أوّل علوي آثر الاستيطان في كربلاء بعد موت المتوكل العباسي سنة 247 هـ؛ ولذا يلقب ابنه الأكبر بمحمد الحائري. فعاش فيها حتى توفي سنة 200 هـ بالحائر وهو مدفون فيه.

 

سبب اشتهاره بالمُجاب

يقال أنّه سلّم على الإمام الحسين (ع) في حرمه قائلا: السلام عليك يا أبه، فأجيب من القبر: وعليك السلام يا ولدي. وقال السيد محسن الأمين: والله أعلم بصحة ذلك. وقال أبو الفضل الزيدي في النفحة العنبرية أنه لُقّب بـ"المجان" أي بالنون لا بالباء لأنه يعمل المجنة. ولكن المشهور بين النسّابين أنّ لقبه المجاب.

 

مرقده

يقع مرقده الشريف في الزاوية الشمالية الغربية من الرواق المعروف باسمه في الروضة الحسينية، وعليه ضريح لطيف الصنع من البرونز.

 

وكانت قرية المجاب حتى سنة 1217 هـ على ما ذكره ابو طالب ابن محمد الأصفهاني في رحلة (مسير طالبي) في الصحن الشريف وعندما ألحقت بالروضة الطاهرة الأروقة الثلاثة الشرقي والغربي والقسم الشمالي أصبح عندئذ ضريحه في الرواق الغربي حيث الشمال كما هو عليه اليوم.

 

ويعتبر السيد بحر العلوم أن إبراهيم هذا هو إبراهيم الأوسط جد السيد المرتضى وابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام وصاحب أبي السرايا الذي ملك اليمن والذي لقب بـ المجاب أيضا.

 

رحلته إلى إيران

هناك رواية تقول بأن إبراهيم المجاب رحل إلى إيران، وذهب إلى نيسابور سنة 285 هـ لرواية الحديث، فبناء على هذا الخبر رحل إبراهيم بعد استشهاد الإمام الرضا (ع) إلى إيران مع أبيه وابن عمه، وبعد اشتباك حدث بينهم وبين قوات والي مدينة شيراز فقد بصره، وهرب إلى طبرستان، وتوفي هناك واشتهر بين الناس بأبي جواب، وقيل توفي في مدينة شيراز، ودفن هناك.

 

بقعتان منسوبة إليه في إيران

رغم تصريح المصادر بدفن إبراهيم في الحائر الحسيني هناك بقعتان منسوبة إلى إبراهيم المجاب في إيران: إحداهما في مدينة شيراز وأخرى في مدينة بابلسر.

 

المصدر: ويكي شيعة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة