ويخبرنا التاريخ ان الحديبية هي الموقع الذي صالح رسول الله قريش فيها على شروط وعهود، منها ان يعود العام القادم للحج الى مكة وكان ذلك يوم الأثنين اول ذي القعدة سنة ست (٦) للهجرة (وفي معجم المعالم الجعرافية قال البلادي: (الحديبية على كيل غرب مكة على طريقه جدة القديم وهو الطريق الذي يمر بالحديبية ثم حداء على بضع اكيال من الحديبية ثم على بحرة منتصف الطريق ثم على ام السلم فجدة) (۱).
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: (وهي قريد متوسطة ليست بالكبيرة سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحتها. وقال الخطابي في أماليه: سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع وبين الحديبية ومكة مرحلة وبينها وبين المدينة تسع مراحل وفي الحديث انهابئر وبعض الحديبية في الحل وبعضها في الحرم وهو ابعد الحل من البيت وليس هو في طول الحرم ولا في عرضه بل هو في مثل زاوية ارحم فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم وعند مالك بن انس انها جميعها من الحرم).
وقال محمد بن موسى الخوارزمي: (اعمر النبي (صلى الله عليه وآله) عمرة الحديبية ووادع المشركين لمضي خمس سنين وعشرة اشهر للهجرة النبوية) (۲).
*******
(۱) معجم المعالم الجغرافية البلادي ص ۹٤.
(۲) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ۲ ص ۲۳۰.
*******
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني