البث المباشر

الجحفة

الخميس 24 يونيو 2021 - 19:10 بتوقيت طهران
الجحفة

تقع الجحفة في شمال غرب مكة وتبعد عن مكة حوالي ۱۸۷ كيلومتر وكانت تسمى ‏مهيعة واسمها المشهور الجحفة قيل: سميت بذلك لان قوماً من العماليق سكنوها ‏فأصابهم واجحفهم السيل فسميت بعدذلك بالجحفة.‏

وهي احد المواقيت الخمسة للحج والعمرة وقد حددت الشريعة الاسلامية المواقيت ‏الخمسة للاحرام منها للحج والعمرة وهي:‏
‏۱- ذو الحليفة وهو مسجد الشجرة لأهل المدينة المنورة ومن يمر عليها.‏
‏۲- يلملم وهو ميقات اهل اليمن وكل من يمر عليه وهواسم جبل.‏
‏۳- وقرن المنازل وهو ميقات اهل الطائف وكل من يمر عليه.‏
‏٤- وادي العقيق وهو مقات اهل العراق ونجد وكل من يمر عليه.‏
‏٥- الجحفة وهو ميقات الشام ومصر والمغرب وكل من يمر عليها.‏

روي في الكافي وعن الحلبي قال: قال ابو عبد الله (عليه السلام): الاحرام من ‏مواقيت خمسة وقتها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينبغي لحاج ولا ‏لمعتمر ان يحرم قبلها ولا بعدها وقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة ‏يصلى فيه ويفرض فيه الحج ووقت لأهل الشام الجحفة ووقت لأهل نجد العقيق ‏ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل اليمن يلملم ولا ينبغي لاحد ان يرغب ‏عن مواقيت رسول الله (صلى‌ الله عليه وآله وسلم) (۱).‏
جاء في معجم المعالم الجغرافية:
قال: كانت الحجفة مدينة عامرة ومحطة من ‏محطات الحاج بين الحرمين ثم تقهقرت في زمن لم نستطيع تحديده الا انه قبل ‏القرن السادس وتوجد اليوم اثارها شرق مدينة رابغ بحوالي (۲۲) كيلو اذا خرجت ‏من رابغ تؤم مكة كانت الى يسارك حوز السهل من الجبل) (۲).‏
جاء في قاموس الحرمين الشريف (وعن معالم الحجاز) (هي على خمس مراحل ‏من مكة وليست اربعاً وهي مر الظهران وعسفان والدف والطارف او القضيمة ثم ‏الحجفة او رابغ) (۳).‏
جاء في معجم البلدان الجحفة كانت قرية كبيرة ذات منبر على ‌طريق المدينة من ‏مكة على اربع مراحل وهي ميقات اهل مصر والشام ان لم يمروا على المدينة فان ‏مروا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة وكان اسمها مهيعة‌ وانما سميت الجحفة لان السيل ‏اجتحفها وحمل اهلها في بعض الاعوام وهي الان خراب وبينها وبين ساحل الجار ‏نحو ثلاثة مراحل وبينها وبين اقرن موضع من البحر ستة اميال وبينها وبين المدينة ‏ست مراحل وبينها وبين غدير خم ميلان.‏
وقال السكري: الجحفة على ثلاثة مراحل من مكة في طريق المدينة والجحفة اول ‏الغور الى مكة.‏
وقال ياقوت الحموي قال الكلبي: ان العماليق اخرجوا بني عقيل وهم اخوة عاد بن ‏رب فنزلوا الجحفة وكان اسمها يومئذ مهيعة فجاءهم سيد واجتحفهم فسميت الجحفة ‏ولما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة استوبأها وحم اصحابه فقال: اللهم حبب ‏الينا المدينة‌ كما حببت الينا مكة او اشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها ‏وانقل حماها الى ‌الجحفة (٤).‏
جاء في فقة السنة قال: ووقت لأهل الشام الجحفة موضع في الشمال الغربي من مكة ‏بينه وبينها ۱۸۷ كيلومتر وهي قريبة من رابغ ورابغ بينها وبين مكة (۲۰٤) ‏كيلومتر وقد صارت رابغ ميقات أهل مصر والشام ومن يمر عليها بعد ذهاب معالم ‏الجحفة (٥).‏

*******



(۱) الكافي الكليني ج ٤ ص ۳۱٤ باب الحج.‏
(۲) معجم المعالم الجغرافية البلادي ص ۸۰.‏
(۳) قاموس الحرمين الشريفين النعمتي ص ۸۲.‏
(٤) معجم البلدان ياقوت الحموي ج ۲ ص ۱۱۱.‏
(٥) فقه السنة الشيخ سابق المصري ج ۱ ص ٤۷۹ باب المواقيت.‏

*******
 
المصدر: فجر الاسلام في تاريخ والمشاعر الحرام، المؤلف: الشيخ عبد العزيز صالح المدني

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة