تحية طيبة وأهلا ً بكم في هذا البرنامج وفي هذه الحلقة منه ننتقل الى تركيا حيث ننقل لكم نص فتوى المجلس الاعلى للشؤون الدينية التركية بشأن فتنة التكفير وهي موقعة من قبل الدكتور مظفر شاهين رئيس المجلس حيث جاء فيها ما نصه:
اجتمع المجلس الاعلى للشؤون الدينية التركية لمناقشة السؤالين الموجهين أدناه تحت رقم 112/2005 وفي تاريخ 30/6/2005.
وبعد مناقشة السؤالين المذكورين قرر المجلس الاعلى للشؤون الدينية اصدار الجواب ادناه.
السؤال الاول:
هل يجوز ان نعتبر كل من قال «لا اله الا الله محمد رسول الله» ومارس احد المذاهب الثمانية وهي: (المالكي، الشافعي، الحنفي، الحنبلي، الجعفري، الزيدي، الاباضي، الظاهري) مسلماً وأن يحرم دمه وعرضه وماله؟
فنقول الاجابة عن هذا السؤال: ان اي انسان قد آمن بوجود الله ووحدانيته وصدق وآمن برسوله النبي الأمي خاتم الانبياء وآمن باليوم الآخر، يعتبر مسلماً مبدئياً ما لم تكن ظواهر أحواله تقتضي بكفره.
ان انتساب اي مسلم الى مذهب من المذاهب التي ذ ُكرت في السؤال ليس متعلقاً بإيمانه وإسلامه، وإنما ذلك أمر متعلق بالمنهجية التي رجحها في ممارسة العبادات والمسؤوليات الدينية.
وأضاف الدكتور مظفر شاهين رئيس المجلس الاعلى للشؤون الدينية التركية في نص فتوى المجلس قائلاً:
ومن ناحية أخرى، ليس هناك اي اختلاف و تفاوت بين المذاهب المذكورة في موضوع قبول وتصديق المبادئ الاساسية الاسلامية. فأما وجود آراء مختلفة حول تفسير وايضاح بعض المبادئ والاحكام للدين وضع يعتبر من جملة الثروة الفكرية للمجتمع الاسلامي فضلاً عن كونه سبباً لعدّ أصحابها وسالكيها خارجين عن دائرة الاسلام.
وعلى هذا يمكن القول بأن كل شخص يقلد أياً من المذاهب المذكورة يعتبر مصدقاً بكل الاصول الاعتقادية والمبادئ الاساسية الاسلامية.
وليس من الرأي المستقيم اعتبار حصانة دم المؤمن وماله وعرضه مرتبطاً ومقيداً بدين معين ومذهب دون الآخر، فإن دم كل انسان وماله وعرضه محقون ومصون بغض النظر عن دينه الذي يعتنقه والمذهب الذي ينتسب اليه.
انتهى نص فتوى المجلس الاعلى للشؤون الدينية التركية في الاجابة عن السؤال الاول من الاسئلة المرتبطة بفتنة التكفير، وسننقل لكم اعزاءنا في اللقاء المقبل نص فتوى المجلس المذكور في الاجابة عن السؤال الثاني. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******