جاء ذلك في إطار الإجتماع السنوي لقيادات حرس الحدود الإيراني والعراقي، حيث وقع مذكرة التفاهم من الجانب الإيراني قائد حرس الحدود العميد "قاسم رضائي" ومن الجانب العراقي نظيره الفريق الركن "حامد عبد الله الحسيني".
وفي تصريح له للمراسلين بعد التوقيع على مذكرة التفاهم المذكورة، قال العميد رضائي ان المحور الرئيس لهذه الوثيقة الثنائية هو تعزيز تواجد قوات حرس الحدود في المناطق المحاذية لإيران، شمال شرقي العراق.
وتابع رضائي، ان مناقشة كيفية توفير أرضية أمنية جيدة وتسهيل حركة مرور الزوار خاصة في أيام زيارة الأربعين، شكل محورا آخر لمذكرة التفاهم، وقال إنه من المتوقع أن يتدفق أكثر من ثلاثة ملايين زائر إيراني إلى العراق هذا العام؛ مما يتطلب تعاونا وتنسيقا في مختلف الجوانب بين إيران والعراق لتوافد هذا العدد من الزوار وعودتهم خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 يوما.
وقال، إن الجانبان اتفقا أيضا في إطار المذكرة على إنشاء قواعد مشتركة على الحدود الأربعة (شلمجة ومهران وخسروي وجذابة)، كما إتفقا على عقد اجتماعات منتظمة على مدى ثلاثة الى ستة أشهر للتنسيق بشأن القضايا الأمنية وتنظيم حركة مرور المسافرين و الزوار عبر الحدود.
واعتبر رضائي ان الرسالة الرئيسة التي تحملها مذكرة التفاهم الثنائية بين طياتها هي الإخاء بين الشعبين الإيراني والعراقي وقال، ان راية الأربعين تعد من أهم الرايات التي تجمع الشعبين الى جانب بعضهم البعض والتي تؤدي الى تعزيز أواصر العلاقات بينهم يوما بعد يوم.
من جانبه، صرح الفريق الركن حامد عبد الله الحسيني للمراسلين، بأنه تم إجراء كافة التنسيقات لتأمين المعابر الحدودية الأربعة بين البلدين؛ مضيفا ان العديد من التدابير الأخرى قيد التنفيذ في هذا الصدد.
كما أعلن عن تنفيذ مناورة بحرية مشتركة بين البلدين في غضون الشهرين المقبلين، بهدف تعزيز التنسيق لمنع التهريب وتعزيز أمن المسافرين والزوار، وكذلك منع الدخول غير المشروع عبر الحدود المشتركة للبلدين.