لم يظهر عبد ربه منصور هادي منذ سقوط عدن التي جعلها الإحتلال السعودي والإماراتي عاصمة مؤقتة له ولنظامه المهزوم ما جعل رئيس مجلس النواب في حكومة هادي يكشف المستور الذي يحمله اركان حكومته ضد التحالف السعودي وذلك في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي تويتر: الى قيادة التحالف اصبح حديثكم عن دعم الشرعيه في اليمن يثير السخريه ويدعو للضحك والبكاء في ان معا. عن اَي شرعيه تتحدثون وقد ذبحتوها من الوريد الى الوريد لم يفعل الحوثي بالشرعيه مثلما فعلتم بها).
من جهته إتهم وزير الداخلية في حكومة هادي احمد الميسيري السعودية وعبد ربه منصور هادي بالصمت على ما جرى من احداث في عدن وقال الميسيري في مقطع فيديو من عدن قبل فراره بطائرة الى السعودية: نبارك للإمارات الإنتصار المبين علينا لكنها لن تكون المعركة الأخيرة منتقدا صمت السعودية أربعة أيام وحكومة هادي تذبح من قبل حليفها الإماراتي.
في السياق قال المغرد السعودي الشهير مجتهد على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي تويتر أن محمد بن سلمان يستخدم وسطاء من القبائل اليمنية لإقناع الحوثيين بالتفاهم ويعرض تلسيمهم الشمال بالكامل مقابل:
1ـ عدم التدخل في الجنوب.
2ـ غض الطرف عن مشروع أنبوب النفط الذي يمر في منطقة المهرة.
ويضيف المغرد السعودي مجتهد المعروف بمصادره الموثوقة (الحوثيون يرفضون ويصرون على تحرير كامل اليمن مع اعتذار سعودي إماراتي وتعويضات بعشرات المليارات).
في نفس السياق تشير معلومات أن انصار الله اصبح لديهم قوة كبيرة في منطقة المهرة لمنع تنفيذ مشروع انبوب النفط السعودي هناك وترد مصادر مقربة من أنصار الله أن الإمارات تريد الجنوب اليمني وهي تعتقد ان أنصار الله يمكن أن يقبلوا بالعروض حول تقسيم اليمن الى شمالي تحت نفوذهم وجنوبي منفصل عن باقي اليمن غير ان هذا الأمر مرفوض تماما خصوصا انه يتعلق بوحدة اليمن الغير قابلة للنقاش لدى قيادة انصار الله ولدى الغالبية الساحقة من الشعب اليمني.
وتحاول الإمارات فرض أمر واقع في الجنوب اليمني عبر بدء انسحاب جزئي من مناطق سيطرتها خصوصا في عدن وتسليم هذه المناطق الى مسلحي الحزام الأمني والتيار الإنفصالي الجنوبي قبل إتمام إنسحابها من اليمن وهذا ما يرفضه انصار الله ويظهر من ملامح الخطة الإماراتية ان السعوديين وافقوا على الشق المتعلق بإنهاء ما يسمى حكومة هادي التي شكلت الغطاء لهم للعدوان على اليمن خلال السنوات الخمس الماضية وتشكل عملية القضاء على وجود هذه الحكومة عبر القوى الإنفصالية الجنوبية أحد محاور خطة الإنسحاب الإماراتي السعودي من اليمن تاركين قوات الحزام الأمني والقوى الإنفصالية الجنوبية في مواجهة أنصار الله والجميع يعلم أن هؤلاء لن يستطيعوا الصمود في أية مواجهة عسكرية مع انصار الله والجيش اليمني الذين أعلنوا أكثر من مرة رفضهم لخطط انفصال الجنوب وخطط الأقاليم الستة وغيرها من الخطط التي يطرحها اطراف العدوان السعودي الإماراتي.
مجلة العصر/ نضال حمادة