وكان كالنَّبيِّ في شمائله
وفي صفاته وفي دلائله
ففي محيّاه حياة العرفا
وكيف لا وهو شبيه المصطفى
ووجهه الوجيه قبلة الورى
من كلِّ ما يرى وما ليس يرى
وعينه عين عيون المعرفة
اسرارها بنورها منكشفة
وصدره خزانة الجواهر
وكنز اسرار الوجود الزّاهر
وقلبه طور تجلِّي الباري
يندكُّ فيه عالم الانوار
وروحه في عالم الارواح
منزلة الرُّوح من الاشباح
والخير كلُّ الخير في لسانه
والعلم كلُّ العلم في بيانه
منطقه منطقة الكمال
ناطقة العدل والاعتدال
وللصَّواب والخطا ميزان
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.