يا زعيما لكل قاص ودان
وعليما بكل خاف وبادي
طالما قد أريتهم معجزات
مرغمات معاطس الحساد
يا إماما آياته كرزاي
وحسام لا تنتهي بعداد
وفقيداً أجرى العيون وأورى
أبدا في القلوب قدح زناد
ومقيما للعلم سوق رواج
بان عنه فسوقه في كساد
عجبا للردى عليك تعدّى
بعدما كان ملقى الانقياد
عجبا للبلاد بعدك قرت
وبها انهدَّ شامخ الأطواد
عجبا للبحار فاضت بمدِّ
بعدما غاض دائم الأمداد
عجبا للورى وقد غبت عنها
للهدى تهتدي وأنت الهادي
عجبا للصياح اسفر لم لا
شقَّ وجداً عموده بسواد
عجبا للوجود بعدك باق
وله كنت علة الايجاد
هل درى هاشم بابناه أودت
بحسا السم غيلة والحداد
أم درى أحمد تذاد ذراريه
وتدنى منه ذراري المذاد
أم درى حيدر من الآل قادت
آل مروان كل صعب القياد
أم درى المجتبى محمد أضحى
أم درى المستضام نال هشام
منه ما لم تنله آل زياد
أم درى المبتلى العليل بما قاسى
ابنه من مضافات واضطهاد
أم درى الدين أن أرجاس مروان
أماد وللدين كل عماد
بأبي من عليه أقلع غادي المزن
وجداً وجف زرع الوري
من يفيد الوفاد رفد وقد الويت
عنهم واخيبة الوفاد
بأبي من عليه حق لرسل الله
عط الأكباد لا الأبرار
بأبي من عليه اعولت الأملاك
حزنا فوق الطباق الشداد
بأبي من تردَّت الشرعة البيضاء
شج وله ثياب الحداد
بأبي من عليه زهر المعالي
آذنت بالخمود بعد اتقاد
بأبي من بكت عليه بن والمال
من رائح إليه وغادي
من عوادي الزمان كنت مجير
كيف جارت عليك منه العوادي
محلت بعدك البلاد وكانت
سحب جدواك خصب كل بلاد
لم تجد بعدك الغوادي بقطر
إنما منك تستمد الغوادي
أنت كهفي المنيع يوم التقاضي
وإمامي الشفيع يوم التنادي
وعصامي الذي إليه مآلي
وعمادي الذي عليه اعتمادي
*******
الشاعر: السيد صالح القزويني.
المصدر: أروع ما قيل في محمد واهل بيته(ص)، لسيد محسن عقيل، ناشر: دار المحجة البيضاء.