وخلال لقاء كبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الاسلامية مع قائد الثورة الاسلامية اليوم الاربعاء بمناسبة عيد الفطر المبارك، هنأ الرئيس روحاني الشعب الايراني وجميع الشعوب المسلمة بهذه المناسبة وقال: ان عيدالفطر هو عيد الطهارة والعبودية والحرية والنجاة من العذاب الالهي.
واوضح رئيس الجمهورية ان شهر رمضان هو شهر جلاء القلوب وترسيخ الارادات، وشهر المغفرة ونيل رضا الله.
واشار روحاني الى ان مؤامرات ومخططات الاعداء تحبط في شهري رمضان ومحرم، فيما تتعزز رابطة الشعب الايراني مع الخالق عزوجل، مضيفا: ان العدو لا يأخذ بنظر الاعتبار في مخططاته ضد الشعب الايراني نوعين من الصبر، اولا صبر نظام الجمهورية الاسلامية والمسؤولين، والثاني صبر الشعب الايراني، ولهذا السبب فان العدو يخطئ دائما في حساباته.
واشار الى ان اميركا انسحبت من الاتفاق النووي الدولي كي ينفد صبر ايران وتنسحب ايضا من الاتفاق لتتمكن واشنطن بسهولة من فرض حظر دولي على ايران بدون ان يكلف اميركا ثمنا لذلك، لكن الصبر الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية والمسؤولين الايرانيين ادى الى افشال مخططات اميركا المشؤومة بالانسحاب من الاتفاق النووي، وتعين على الاميركيين ان يتحملوا تبعات نقضهم للقوانين، وان تحقق ايران انتصارا في العالم على الصعيدين السياسي والاجتماعي.
ومضى قائلا: اليوم وبعد عام على الصبر الاستراتيجي اذا خفضنا من تعهداتنا فلا يمكن لأحد ان يلوم ايران، لكن يجب الاستفادة من امكانيات هذه الاتفاق في مواجهة الناكثين، ونحن على ثقة بانه يمكن رسم جميع المشاهد بصورة مختلفة من خلال تعاون ومساعي نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة المقاومة والصمود والصبر الشجاع في مواجهة مؤامرات ومخططات الاعداء ضد ايران، مضيفا: مما لا شك فيه ان العدو لن يتمكن مطلقا من اركاع الشعب الايراني، وان الشعب ونظام الجمهورية الاسلامية سيحقق الانتصار في هذا المجال من خلال صبره.
واردف قائلا: اليوم اضطر العدو الى تغيير اجندته في المنطقة، كما غير لهجته تجاه ايران، بالرغم من هذه التصريحات لن تؤثر وتغير طريقنا وارادتنا.
واضاف: إذا اضطلعوا (الغربيون) بمسؤولياتهم وخضعوا للقانون وقاموا بتعويض الأضرار التي تسببوا بها، آنذاك قد يرون ظروفا أخرى لحل المشكلات في المستقبل، والا فان تغيير اللهجة والتصريحات لن يحقق شيئا.
واوضح رئيس الجمهورية في جانب آخر من كلمته انه لحسن الحظ تم اتخاذ خطوات جيدة في الاشهر الماضية للتقليل من مشاكل الشعب وهذه الوتيرة ستستمر، مضيفا: ان جميع الاحصاءات والتقارير تدل على اننا نسير في الطريق الصحيح.
واضاف روحاني: ان الطريق الرئيسي في مواجهة الاعداء على اساس توجيهات قائد الثورة، سيكون طريقا شجاعا ومفعما بالأمل ومنطقيا وحكيما ومبتكرا، وفي هذه المسار وبهذه التوجيهات في العام الجديد (الايراني) الذي عام ازدهار الانتاج سنتمكن من تحقيق اهدافنا الاقتصادية.