وتعقيبا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التي أدان فيها اعتراف الكيان الصهيوني بصومالي لاند (ارض الصومال)، كتبت وزارة الخارجية الصومالية في بيان على موقع التواصل الاجتماعي (ايكس):
"نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإيران على دعمها لسيادة الصومال ووحدة أراضيها".
وفي يوم السبت ، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، قيام الكيان الصهيوني بالاعتراف بـ "ارض الصومال" كدولة مستقلة في اطار تنفيذ مؤامرة لتقسيم الصومال، بأنه انتهاك واضح للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأدانه بشدة.
وأثارت الخطوة الأخيرة التي اتخذها الكيان الصهيوني بالاعتراف بمنطقة "أرض الصومال" الانفصالية ردود فعل دولية غاضبة، حيث عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعًا طارئًا للتأكيد على سيادة الصومال وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية.
كما أدان ممثلو بريطانيا والصين وروسيا وباكستان والدنمارك واليونان قرار إسرائيل، مؤكدين صراحةً أن أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية، وأن أي اعتراف بها يُعد مخالفًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ماذا يريد الكيان الصهيوني من أرض الصومال؟
يكمن الجانب الاستراتيجي الرئيسي لهذه الخطوة من جانب الكيان الصهيوني في الموقع الجغرافي المتميز لأرض الصومال. فهي تقع في القرن الأفريقي، وتتمتع بوصول مباشر إلى خليج عدن وقربها من مضيق باب المندب، ما يجعلها تشرف على أحد أهم الممرات الاقتصادية في العالم.
ويُعد مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، الممر الذي تمر عبره ملايين براميل النفط يوميًا، وحركة التجارة العالمية.
بهذا الاعتراف، يسعى الكيان الصهيوني إلى تعزيز مراقبته لمضيق باب المندب، والوصول إلى أراضي أرض الصومال ومجالها الجوي لتسهيل عملياته ضد اليمن. كما يمكن أن يُستخدم ميناء بربرة كقاعدة لوجستية لأي عمليات في المنطقة.