اعتبرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومع إحيائها ذكرى الشهداء الأبرار والمضحّين الشامخين في البلاد، في بيانها يوم الله التاسع من دي ملحمةً نابعة من إرادة الشعب الإيراني الإسلامي الغيور، مؤكدة أنّها تطمئن الشعب الإيراني الصامد إلى أنّ المضحّين بأرواحهم من القوات المسلحة، وبكامل الجهوزية والقوة، لن يسمحوا بتعريض البلاد أو أمن الشعب لأيّ أذى، محذّرةً من أنّ أيّ خطأ جديد يُرتكب من جانب الأعداء في أيّ مكان وزمان سيُواجَه بضربات أشدّ وأقسى وأكثر إيلامًا وخسارة من السابق.
وفيما يلي نص البيان:
إنّ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إذ تُحيّي ذكرى الشهداء الأبرار والمضحّين الشامخين في البلاد، تُخلّد يوم الله التاسع من دي بوصفه ملحمةً انبثقت من إرادة الشعب الإيراني الإسلامي الغيور، الذي أظهر، من خلال وعيه بمكائد الأعداء، بصيرته وولاءه للولاية في الدفاع عن القيم الثورية والدينية، عبر كشف المؤامرة المعقّدة والخطيرة التي حيكت ضدّه.
لقد أشعل نظام الهيمنة والاستكبار العالمي، بقيادة الشيطان الأكبر أميركا الذليلة وأعداء النظام الإسلامي، نار فتنة عام 2009، مستغلّين فرصة أتاحها لهم عدد من العناصر الداخلية المرتزقة، وبعض آخر بدافع الجهل والسذاجة، غير أنّهم غفلوا عن الحضور الملحمي والواعي للشعب الإيراني الإسلامي الغيور في مسيرة التاسع من دي، التي أحبطت الفتنة وأثبتت مرة أخرى فاعلية النظام الديني القائم على المبدأ المتقدّم لولاية الفقيه في تجاوز الاضطرابات والأزمات.
ومن المؤكّد أنّ الترهات المتكرّرة التي لا أساس لها، والتهديدات الدعائية والإعلامية وعمليات الحرب النفسية الأخيرة التي يطلقها الأعداء، ومخططاتهم الخبيثة المتمثّلة في فرض العقوبات الجائرة وإشعال الحرب النفسية والإعلامية والاقتصادية ضد إيران الإسلامية، لن تفضي إلى أيّ نتيجة. فالشعب الإيراني الإسلامي العظيم، اقتداءً بالمبادئ السامية للإمام الراحل (رضوان الله عليه) وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظلّه العالي)، سيواصل جهاده وثباته ومقاومته الراسخة، وسيقف اليوم، أكثر اقتدارًا وصلابةً من ذي قبل، في وجه أطماع جبهة الاستكبار الشيطانية، ويُحبط أهدافها الخبيثة في مهدها.
وفي ختام البيان، تُشيد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالشعب الإيراني الإسلامي البصير والحاضر دومًا في الميدان، وتُحيّي المكانة السامية لشهداء الدفاع المقدّس ذي السنوات الثماني، والحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، وجبهة المقاومة، وأمن البلاد، وشهداء الاغتيالات الإرهابية، كما تُخلّد ذكرى القائد الشهيد في جبهة المقاومة الحاج قاسم سليماني.
وإذ تؤكّد على ضرورة معالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين من قبل المسؤولين الحكوميين المخلصين والمجتهدين، فإنّها تطمئن الشعب الإيراني الصامد إلى أنّ المضحّين بأرواحهم من القوات المسلحة، وبما يمتلكونه من جاهزية واقتدار، لن يسمحوا بتعرّض البلاد أو أمن الشعب لأيّ أذى، وأنّ أيّ خطأ جديد يصدر عن الأعداء في أيّ زمان ومكان سيُواجَه بردود أقسى وأشدّ إيلامًا وخسارةً من المرحلة السابقة.