هل كنت تعلم أن القنابل الذرية الأمريكية ألقيت على دول أخرى بالإضافة إلى اليابان؟.
في السادس من أغسطس عام 1945، تعرضت هيروشيما لهجوم بقنبلة ذرية، وبعد ثلاثة أيام، تعرضت ناكازاكي لهجوم مماثل، مما تسبب في الدمار والتلوث الكارثي، ليس هذا فحسب بل أدى إلى إزهاق أرواح 220 ألف شخص على الفور، ومقتل وتشويه عشرات الآلاف على مر الزمن!!!.
لكن اليابان لم تكن الدولة الوحيدة التي ذاقت طعم الشر المطلق. فبعد الحرب العالمية الثانية، وفي سباق التسلح خلال الحرب الباردة، تعرضت الأسلحة النووية الأمريكية لحوادث عدة مرات في مناطق مختلفة من العالم.
في عام 1966، اصطدمت قاذفة قنابل أمريكية من طراز B-52 بطائرة تزويد بالوقود في منطقة بالوماريس الإسبانية وتحطمت.
كان حمل هذه القنابل جزءا من سياسة "الدوريات النووية" الأمريكية لإظهار القوة في مواجهة الاتحاد السوفيتي.
عقب الحادث، أُلقيت أربع قنابل ذرية على الأراضي الإسبانية.
تمت استعادة اثنتين منها دون أن تنفجرا، لكن اثنتين أخريين تسرب منهما البلوتونيوم، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق للتربة والأراضي الزراعية والبيئة في المنطقة.
وقع حادث مماثل في جرينلاند عام ١٩٦٨
تحطمت قاذفة أخرى من طراز B-52 تحمل أربع قنابل نووية، مما تسبب في تلوث إشعاعي في المياه القطبية.
وذلك على الرغم من أن الحكومة الدنماركية لم تكن على علم بمرور هذه الأسلحة عبر أراضيها.
في وقت سابق عام 1958، تسبب حريق في قاذفة قنابل بالمغرب في تناثر البلوتونيوم حول قاعدة جوية.
وفي عام 1965، تحطمت طائرة مقاتلة أمريكية تحمل قنبلة ذرية نشطة في بحر الفلبين، مما أدى إلى بقاء القنبلة على عمق 5000 متر في المحيط.
حادثة ظلت طي الكتمان لأكثر من عقدين.
بعد ثلاث سنوات، اختفت غواصة سكوربيون النووية في المحيط الأطلسي وعلى متنها 99 من أفراد الطاقم ورأسين نوويين.
وأخيرا، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية في عام 1980 بوقوع ما لا يقل عن 32 حادثا نوويا خطيرا منذ عام 1950 حتي ذلك الحين.
تثير هذه الإحصائية سؤالا جوهريا:
كم عدد هذه الأسلحة التي لا تزال مهجورة تحت الأرض، في أعماق المحيطات، أو في قلب الطبيعة، وما مقدار عواقبها التي لا تزال مخفية تحت ستار الكتمان؟.