وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تطرق بقائي إلى الأوضاع الإقليمية، منتقداً استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني، واصفًا ما يجري من اعتقالات وقتل بحق الفلسطينيين بأنه جرائم ضد الإنسانية، تأتي في سياق مشروع يستهدف محو فلسطين، على حد تعبيره. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم.
وفيما يتعلق بما يُعرف بعمليات «الراية الكاذبة»، قال بقائي إن للكيان الصهيوني سجلًا موثقًا في تنفيذ مثل هذه العمليات لتشويه خصومه، مستشهدًا بملف «لافون» عام 1954 في مصر، معتبرًا أن كشف هذه الوقائع وفضحها هو السبيل الأنجع لمواجهتها.
ورفض بقائي الاتهامات الأوروبية بشأن ما سُمّي «تواطؤ إيران» في الحرب الأوكرانية، مؤكدًا أن طهران لم تتدخل في هذه الحرب، وأن علاقاتها مع موسكو لا تعني العداء لأي طرف آخر، داعياً الدول الأوروبية إلى مراجعة سياساتها، ولا سيما في إطار حلف «الناتو».
كما أوضح أن زيارة عباس عراقجي إلى موسكو وتزامنها مع لقاء علي لاريجاني بمسؤول روسي في طهران جاءا بشكل طبيعي وفي سياق العلاقات الواسعة بين البلدين، مشيراً إلى أن المشاورات بين طهران وموسكو تشمل ملفات ثنائية ودولية متعددة، في إطار شراكة استراتيجية قائمة.
وفي الشأن النووي، أكد بقائي استمرار الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على التزام إيران بمعاهدة عدم الانتشار واتفاق الضمانات، ومعتبراً أن بعض التصريحات الصادرة عن مدير الوكالة تحمل طابعاً سياسياً ولا تسهم في حل القضايا العالقة.