ووُجد هذا المصحف مربوطة بسلاسل إلى درابزين السلالم المؤدية إلى المسجد، وعليها ستة ثقوب ناجمة عن طلقات نارية، في سلوك إجرامي مرفوض يتناقض مع القيم الإنسانية، الأديان السماوية، والأعراف الدولية، ويخالف قرارات الأمم المتحدة التي تُدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي.
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ أحوال المسلمين، وما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة تمسّ أرواحهم ومقدساتهم وحقوقهم وكرامتهم في عدد من الدول الأوروبية، وما يترتب على ذلك من استفزازٍ متكرر لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وبناءً على ذلك، يؤكد الاتحاد على ما يلي:
1 -إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجريمة، ولكل حوادث الإساءة إلى القرآن الكريم، وللهجمات والخطابات العنصرية والاستفزازات المعادية للإسلام، وجرائم الكراهية التي تتزايد يومًا بعد يوم، مستهدفةً المسلمين، والتي تكررت خلال السنوات الماضية في السويد على وجه الخصوص، وفي أوروبا عمومًا.
2 - مطالبته الدول الأوروبية المعنية باتخاذ إجراءات حازمة لمنع هذه الاستفزازات والانتهاكات، والعمل الجاد على مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية ضد الإسلام وضد أي دين آخر، وتعزيز التعاون الصادق والبنّاء لتحقيق السلم الاجتماعي على أسس عادلة تضمن الاحترام المتبادل، وسيادة القانون، وصون كرامة الإنسان.
3 - دعوة الأقليات المسلمة إلى التعامل مع هذه الاعتداءات بأساليب سلمية حضارية وقانونية، والتمسك بأخلاق النزاهة والاستقامة، والتعاون والتعايش الإيجابي، واحترام المجتمعات التي يعيشون فيها، بما يعكس القيم الإسلامية السامية.