وأفادت القناة 12 العبرية بأن سلطات الاحتلال أبلغت الإدارة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع قلقها من التدريبات التي أجرتها القوة الصاروخية التابعة لحرس الثورة في الأيام الأخيرة، معتبرة أنها قد تشكّل تهديداً محتملاً، رغم غياب أي دلائل ميدانية حاسمة.
في المقابل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر إسرائيلية إقرارها بأن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حاليًا تشير إلى تحركات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية فقط، من دون مؤشرات على استعداد لهجوم وشيك، إلا أن جيش الاحتلال، وفق المصادر نفسها، بات أقل تقبّلًا للمخاطر، خصوصاً بعد فشله الاستخباراتي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب كانت قد أثارت مخاوف مشابهة قبل أسابيع عقب رصد تحركات صاروخية إيرانية، لكنها لم تُترجم حينها إلى خطوات عملية. كما زعم مصدر إسرائيلي أن احتمال وقوع هجوم إيراني “دون 50%”، إلا أن القلق نابع من عقلية الشك والاستباق التي تحكم سلوك الاحتلال.
من جهة اخرى أكدت مصادر أميركية أن أجهزة الاستخبارات في واشنطن لا تملك حتى الآن أي مؤشرات واضحة على قرب شنّ هجوم إيراني، ما يعكس تباينًا لافتًا في التقديرات بين الجانبين.
وكشفت المصادر أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أجرى اتصالًا بقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، ناقلًا مخاوف تل أبيب من المناورات الإيرانية، ومطالبًا بتنسيق عسكري أوثق. كما زار كوبر لاحقًا الأراضي المحتلة، حيث عقد اجتماعات مع قادة عسكريين إسرائيليين لبحث المستجدات.
وبينما امتنع جيش الاحتلال والقيادة المركزية الأميركية عن التعليق رسميًا، حذّرت مصادر من أن الخطر الحقيقي يكمن في احتمال اندلاع مواجهة واسعة نتيجة سوء تقدير متبادل، في ظل سياسات الاحتلال العدوانية القائمة على التهويل والتهديد الاستباقي.
وفي السياق ذاته، توقّع “أكسيوس” أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 ديسمبر/كانون الأول، لبحث مزاعم تتعلق بالقدرات الصاروخية الإيرانية، في إطار محاولات متواصلة لتبرير سياسات التصعيد والضغط على الجمهورية الإسلامية.