استضاف الدكتور علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد محسن نقوي، وزير الداخلية الباكستاني، والوفد المرافق له، حيث عُقد اللقاء في جوّ ودي واستراتيجي، وتمحورت المناقشات بشكل رئيسي حول آفاق تعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى أعمق وأكثر استراتيجية.
في هذا اللقاء، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على أهمية الموقع الجيوسياسي لإيران وباكستان في المعادلات الإقليمية، وقال:
"إن العلاقات بين طهران وإسلام آباد قادرة على تجاوز مستوى التعاون الحالي والارتقاء إلى مستوى شراكة استراتيجية مستدامة". وفي إشارة إلى الاتفاقية الاستراتيجية الأخيرة بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وصفها بأنها "خطوة ذكية وإيجابية في مواجهة التهديدات المشتركة"، مضيفًا:
"تواجه المنطقة اليوم أعداءً وتحديات مشتركة، ويتطلب التصدي لهذه التهديدات إجراءات ملموسة ومنسقة وشاملة بين الدول الإسلامية".
كما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تعميق التعاون في المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية، وخاصة الاقتصادية، وأشاد بمواقف الحكومة الباكستانية خلال حرب الاثني عشر يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، واصفًا إياها بأنها دليل على الفهم المشترك للواقع الاستراتيجي للمنطقة.
كما أكد وزير الداخلية الباكستاني خلال الاجتماع على الروابط التاريخية والثقافية والأمنية الراسخة بين البلدين، قائلاً:
"إيران دولة صديقة وشقيقة وشريكة لباكستان. وترغب إسلام آباد في أن تكون إيران قوية ومستقرة وتقدمية".
وفي ختام المباحثات، استعرض الطرفان آخر التطورات في المنطقة، وأكدا على ضرورة زيادة التنسيق الاستراتيجي والاعتماد على الحلول السياسية والدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية والأمنية.
كما كان من بين محاور اللقاء أيضاً زيادة مستوى التبادل التجاري وتعزيز التفاعلات الاقتصادية بين البلدين.