البث المباشر

"شلامجة".. نقطة تعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 13:53 بتوقيت طهران
"شلامجة".. نقطة تعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد

تمت في اجتماع مشترك بين مسؤولين ونشطاء اقتصاديين من منطقة "أروند" الحرة في إيران ومحافظة البصرة العراقية، مناقشة استراتيجيات تطوير التجارة الحدودية وتعزيز قطاع الاستيراد من العراق إلى إيران عبر معبر "شلامجة" الحدودي.

أعلنت إدارة العلاقات العامة والشؤون الدولية في منظمة منطقة "أروند" الحرة عن عقد اجتماع خاص ضمّ رجال أعمال ومسؤولين اقتصاديين من محافظة البصرة بالعراق ومنطقة "أروند الحرة"، وذلك بحضور القنصل العراقي العام في خوزستان، نائب المدير الاقتصادي للقنصلية الإيرانية في البصرة، مدير جمارك شلامجة في العراق، المدير العام لمنظمة منطقة "أروند الحرة"، وأعضاء من غرفتي تجارة عبادان وخرمشهر.

وتركز الاجتماع بشكل أساسي على بحث سبل زيادة الواردات عبر معبر شلامجة الحدودي وتطوير العلاقات التجارية بين إيران والعراق.

وخلال هذا اللقاء أعلن "مصطفى خانزادي"، الرئيس التنفيذي لمنظمة منطقة "أروند" الحرة، مشيرا إلى العلاقات الودية والأخوية بين البلدين، عن بدء مرحلة جديدة من التعاون التجاري. وقال:

"حتى الآن، كان تركيزنا منصبا على الصادرات، لكننا الآن دخلنا مرحلةً يجب فيها السعي إلى استيراد البضائع بشكل رسمي ومنهجي، استنادًا إلى أطر عمل مشتركة".

وأضاف خانزادي:

"تحدد مذكرة التفاهم الموقعة خلال الزيارة الأخيرة خارطة طريق للتعاون المستقبلي، وقد وفرت إمكانيات واسعة للمشاريع المشتركة. ويتمثل دور منظمة منطقة "أروند" الحرة في هذا الاتجاه في تنظيم وتسهيل الشؤون، وسيتم إسناد التنفيذ المتخصص للأنشطة إلى غرف التجارة".

وأكد "محسن الجبوري"، مدير جمارك شلامجة في العراق، على تعزيز التعاون بين طهران وبغداد، قائلاً:

"مع تشغيل جمارك شلامجة الجديدة ونظام التخليص الجمركي الحديث، سيتم تقليص وقت تخليص البضائع من ثلاث ساعات إلى حوالي 20 دقيقة".

وأضاف الجبوري:

"إن الجانب الإيراني، برؤية تنموية، يمهد الطريق لرفع مستوى التبادل التجاري، ونتوقع مع اكتمال البنية التحتية الجديدة، زيادةً ملحوظة في حجم الواردات وتنوع السلع".

وفي معرض حديثه عن العلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين، قال السيد وسام الموسوي، القنصل العراقي العام في خوزستان:

"بعد سقوط نظام البعث المقبور، اتسعت العلاقات الأسرية والثقافية بين شعبي إيران والعراق. وبإزالة الحواجز الحدودية والإدارية، يمكن للتعاون الاقتصادي بين البلدين أن يرتقي إلى مستوى العلاقات الحقيقية والجديرة بين الشعبين".

كما أكد الموسوي على أهمية الاستثمار وعقد اجتماعات تجارية فعّالة بين غرفتي التجارة في إيران والعراق، وذكّر بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 12 مليار دولار حالياً إلى 20 مليار دولار سنوياً.

وفي ختام الاجتماع، أشار "سندغول"، نائب المسؤول الاقتصادي في القنصلية الإيرانية بالبصرة، إلى الإمكانيات التجارية لكلا جانبي الحدود، قائلاً:

"يلعب التجار وغرف التجارة دوراً محورياً في تنمية الواردات. والجمهورية الإسلامية الإيرانية على أتم الاستعداد لتقديم أي تسهيلات وتنسيقات يحتاجها النشطاء الاقتصاديون".

وأضاف:

"بالتعاون بين مختلف الجهات في البلدين، سيتم حل المشكلات الإدارية والحدودية، وسيتسارع التبادل التجاري بين إيران والعراق".

وبحسب البيانات يظهر اجتماع حدود شلامجة بين إيران والعراق أنه يمكن من خلال تطوير البنية التحتية، تيسير الإجراءات، والتعاون مع الجهات الاقتصادية الفاعلة، زيادة الواردات من العراق بطريقة مستدامة ومنظمة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

وقد شكّل هذا الاجتماع خطوة هامة نحو تحقيق الإمكانات الاقتصادية الكامنة وتعميق العلاقات الودية والتجارية بين إيران والعراق.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة