البث المباشر

بروجردي: نرفض الاملاءات ونتمسك بالنووي السلمي

الأحد 14 ديسمبر 2025 - 12:49 بتوقيت طهران
بروجردي: نرفض الاملاءات ونتمسك بالنووي السلمي

اكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع عن حقوقها القانونية، ولا سيما حق الشعب الإيراني في امتلاك الطاقة النووية السلمية.

وشدد بروجردي على أن إيران ترفض أي إملاءات خارجية وترفض المفاوضات المفروضة، مشيراً إلى أن الاستعداد للتفاوض قائم فقط على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وليس كوسيلة لفرض إرادة القوى الكبرى.

وجاءت تصريحات بروجردي رداً على سؤال حول الضغوط الأمريكية المتكررة والدعوات المتجددة لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن إيران ليست من الدول التي تقبل الإملاءات، وأوضح أن الاعتداءات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، التي نفذت بدعم أمريكي وصهيوني، تؤكد عدم جدية الطرف الآخر في أي محادثات.

وأشار إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي سبق أن أعلن استعداد طهران للتفاوض، شرط أن يكون على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لا كوسيلة لفرض الإرادة الأمريكية.

واعتبر أن مطلب واشنطن، كما عبّر عنه مبعوثها لغرب آسيا "ويتكوف"، لا يعدو كونه محاولة لفرض "نتائج مفاوضات جاهزة"، وهو ما ترفضه طهران جملة وتفصيلا.

وشدد على أن إيران دولة ذات قدرة عسكرية وسياسية، ولها سجل حافل في مواجهة التحركات الصهيو-أمريكية العدائية، من أسر جنود أمريكيين معتدين في مياه الخليج الفارسي إلى استهداف قواعدهم في المنطقة.

وأضاف بروجردي أن أمريكا على مدار 47 عاماً الماضية حاولت فرض سياساتها على إيران، لكن الجمهورية الإسلامية أثبتت نفسها كقوة عسكرية تقف بحزم أمام مطالب أمريكا المفرطة وتدافع عن مصالحها وأمنها.

وفيما يخص إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفتيش المنشآت النووية الإيرانية المتضررة جراء الهجوم الأمريكي، لفت بروجردي إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل غروسي يتعامل بعدم الحياد، داعياً إياه إلى إدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية أولاً قبل الحديث عن أي تعاون مستقبلي.

وأكد أن الاعتداءات الأمريكية أخّرت البرنامج النووي السلمي، لكنها لن تغيّر الموقف الاستراتيجي لإيران، وستواصل عملها وفق هذا المسار، ولن تتراجع ولو لحظة واحدة عن حق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.

أما في ملف الجزر الإيرانية الثلاث (أبو موسى، تنب الكبرى، تنب الصغرى)، فقد وصف بروجردي الادعاءات الإماراتية بأنها "وهمية وقديمة"، معتبرًا أن بريطانيا تقف خلفها، على غرار سياساتها الاستعمارية التي تركت بذور النزاعات في مناطق عديدة من العالم، مثل كشمير التي لا تزال سببًا للخلاف بين الهند وباكستان.

وأكد بروجردي أن "بريطانيا اتبعت نفس النهج في الخليج الفارسي؛ فبعد مغادرتها المنطقة، طرحت موضوع جزيرة أبو موسى، مع أن هذه الجزر الثلاث تابعة لإيران منذ مئات السنين، أي قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بفترة طويلة. ولن تجدي هذه الادعاءات الباطلة الإمارات شيئًا."

واختتم بتوجيه نصيحة إلى دولة الإمارات ومجلس التعاون، داعيًا إياهم إلى الاعتراف بالواقع التاريخي والجغرافي بدل إثارة التوترات التي لن تخدم سوى مصالح أطراف خارجية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة