وأوضح فيدان أن بعض البنود المحتملة في أي اتفاق سلام لا يستطيع أي زعيم سياسي التوقيع عليها منفردًا، نظرًا لحساسيتها، ما يستدعي الحصول على تفويض شعبي مباشر من خلال الاستفتاء.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاد بشأن وقف إطلاق النار ولديه شروط محددة، مؤكداً أن كلا الطرفين يعلنان بوضوح ما يريدانه وما يرفضانه، غير أن المشكلة تكمن في عدم تطابق هذه المطالب، ما يفرض البحث عن حل وسط أو بدائل أخرى، لافتًا إلى امتلاك الجانبين هامشًا للمناورة.
وفي السياق ذاته، أشار فيدان إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي، خلال محادثاتهما في عشق آباد، استعداد تركيا لاستضافة مفاوضات بشأن أوكرانيا بأي صيغة كانت.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقًا عن إعداد خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أنها لا تزال قيد التطوير، فيما أكد الكرملين أن موسكو منفتحة على المفاوضات ومستمرة في الالتزام بمحادثات أنكوريدج.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن الخطة الأمريكية قد تشكل أساسًا لتسوية سلمية نهائية، موضحًا أن واشنطن قسّمت الخطة، التي كانت تتألف في نسختها الأولى من 27 بنداً، إلى أربع مجموعات رئيسية، مع اقتراح مناقشة كل مجموعة على حدة.