وأفادت مصادر فلسطينية بأن طواقم الإسعاف هرعت إلى موقع الاستهداف وقامت بإجلاء الضحايا، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة نحو خمسة وعشرين آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفيات، مع توقعات بارتفاع الحصيلة.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد، إثر استهداف المركبة. وبحسب مصادر فلسطينية، يُعد سعد من مؤسسي كتائب القسام وأحد أعضاء مجلسها العسكري.

كما أشار الإعلام العبري إلى أن عملية الاغتيال نُفذت بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، دون تنسيق مسبق مع الجانب الأميركي.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط اتهامات بتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت مصادر طبية قد أعلنت في وقت سابق أن حصيلة الشهداء في القطاع تجاوزت 70 ألفًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي بيان لها، حمّلت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن استهداف سيارة مدنية غرب غزة يمثل تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في نقض الاتفاق.

وطالبت الحركة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمّل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإجبار حكومة الاحتلال على الالتزام ببنوده، محذّرة من عواقب استمرار هذه الانتهاكات. كما حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات ناتجة عن خرق الاتفاق.