البث المباشر

عراقجي: الوصفات المستوردة لا تصنع الاستقرار

الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 07:51 بتوقيت طهران
عراقجي: الوصفات المستوردة لا تصنع الاستقرار

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الوصفات المستوردة والقرارات العابرة للأقاليم أثبتت فشلها في معالجة الأزمات الإقليمية، مشدداً على أن الاستقرار والتنمية لا يمكن تحقيقهما عبر حلول مفروضة من خارج المنطقة.

وخلال كلمته في اجتماع «مراجعة التطورات في أفغانستان» الذي عُقد في طهران بمشاركة ممثلين عن دول الجوار والدول الإقليمية، أوضح عراقجي أن التجارب الماضية تؤكد أن دول الجوار تمثل الحل الأمثل والأكثر موثوقية لمعالجة قضايا أفغانستان، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما شددت على مركزية دور الجيران في أي مبادرة تتعلق بهذا البلد.

وأشار وزير الخارجية إلى أن أفغانستان، بما تمتلكه من موقع جيواقتصادي مهم وقدرات بشرية وطبيعية كبيرة، تحتل موقعاً محورياً يربط آسيا الوسطى وغرب آسيا وجنوب آسيا، مؤكداً أن استقرارها وتنميتها يشكلان ضرورة إنسانية واستراتيجية للمنطقة بأسرها.

وأضاف عراقجي أن تجربة التدخلات الخارجية، ولا سيما الوجود العسكري لحلف الناتو على مدى عقدين، أثبتت فشل المقاربات المفروضة والتركيز المفرط على الحلول الأمنية، وما رافق ذلك من تجاهل للواقع الاجتماعي والثقافي ودور الفاعلين الإقليميين، وصولًا إلى الانسحاب المتسرع عام 2021.

وشدد على أن الأمن والتنمية في أفغانستان مرتبطان ارتباطاً مباشراً بمصالح دول الجوار، داعيًا إلى تعزيز الحوار الإقليمي، وتكريس آليات تعاون مستدامة قائمة على الاحترام المتبادل والمسؤولية الجماعية، بما يسهم في بناء الثقة وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.

وأكد عراقجي استعداد إيران لتوسيع تعاونها مع الدول المجاورة لأفغانستان في مجالات النقل والطاقة والتجارة والخدمات القنصلية، مشيراً إلى أن تطوير شبكات النقل وممرات العبور من شأنه أن يحول أفغانستان إلى حلقة وصل حيوية للتكامل الإقليمي.

وفي ختام تصريحاته، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في بلورة خطوات عملية تعزز التعاون الإقليمي، وتفتح آفاقاً جديدة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في أفغانستان، بما يعود بالنفع على جميع دول المنطقة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة