واكدت حركة فتح رفض اي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني، مؤكدة تمسكها بالقرار الوطني المستقل وولاية مؤسسات دولة فلسطين، مشددة على أن أي وجود دولي يجب أن يقتصر على الحدود لا داخل قطاع غزة، وأن الأمن مسؤولية الأجهزة الفلسطينية الرسمية.
ورحبت الحركة بتشكيل لجنة إدارية مهنية لإدارة شؤون غزة لفترة محددة، بشرط أن تكون تحت مرجعية الحكومة الفلسطينية، داعية إلى رؤية وطنية موحدة تضمن سلطة وسلاحاً واحداً وتُفشل ذرائع الاحتلال لاستمرار العدوان والانقسام.
وأكدت فتح أن الأولوية الفلسطينية تتمثل في وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإدخال المساعدات، واستعادة الحياة إلى القطاع، ومنع التهجير وتبادل الأسرى.
وعقدت فصائل فلسطينية، بدعوة من مصر، اجتماعاً لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة. وأتى هذا الاجتماع في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لـ"حماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية".
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 93 فلسطينياً وإصابة أكثر من 320 آخرين منذ وقف إطلاق النار، فيما أكدت حماس أن تدمير المنازل شرق القطاع انتهاك للاتفاق.
من جهة اخرى أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، باستشهاد 93 فلسطينياً وإصابة 324 آخرين، بالإضافة إلى انتشال جثامين 464 شهيداً منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وفي وقتٍ سابق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ الحكومة صادقت رسمياً على اتفاق غزة، الذي يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد ساعات من اكتمال التفاهمات السياسية والميدانية بين الأطراف المعنية.
كما أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض خليل الحيّة، التوصل إلى اتفاقٍ لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، والبدء بتنفيذ وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى.
من جهتها أكدت حركة حماس أنّ عمليات النسف والتدمير للمنازل والأحياء السكنية في غزة، خاصة في شرقها يُعدّ انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتمثلة بالقتل اليومي واستمرار الحصار وتقييد المساعدات، وعدم فتح معبر رفح.
وفي وقتٍ سابقٍ أفاد مصدر اعلامي بأنّ آليات الاحتلال نسفت مباني سكنية شرقي خان يونس، جنوبي القطاع، وبأنّ الاحتلال دمّر عدداً من منازل المواطنين شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة.
وفي لبنان، استشهد مواطن لبناني جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت مركبة في بلدة حاروف بالنبطية، في خرق جديد لوقف إطلاق النار، وذلك بعد يوم من استشهاد ثلاثة أشخاص في قصف مماثل جنوب البلاد.
ويوم الجمعة، استشهد 3 أشخاص وأُصيب آخران، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف بلدة تول وغارة أخرى استهدفت مركبة في أطراف بلدة زوطر الغربية جنوبي لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال هجماته على الأراضي اللبنانية بشكل شبه يومي، موقعا شهداء وجرحى في العديد من البلدات شرقي وجنوبي لبنان، مدعيا أن هذه الهجمات تستهدف مواقع وعناصر لحزب الله لمنع محاولات إعادة تأهيله.