نظرا لانتشار أمراض المناعة الذاتية وحاجة مرضى زراعة الكلى الماسة للأدوية المتخصصة، كان هناك اهتمام كبير في إيران بإنتاج دواء يمنع رفض الجسم للزرع ويتحكم في جهاز المناعة. وقد ضاعفت قيود الاستيراد الناجمة عن العقوبات ومشاكل العملة، الحاجة إلى الإنتاج المحلي لهذا الدواء المعرفي.

وحاليا، قد نجحت شركة إيرانية قائمة على المعرفة في إنتاج دواء يلبي الاحتياجات الماسة لمرضى زراعة الكلى والمناعة الذاتية ويمنع رفض الجسم للزرع. ومن خلال التحكم في جهاز المناعة، يُمكّن هذا الدواء من نجاح عملية الزرع ومن ثم يُحسّن نوعية حياة المرضى.

كُشف النقاب عن هذا المنتج الإيراني القائم على المعرفة في الاجتماع السنوي الثالث والعشرين لحديقة "بَرديس" التكنولوجية في إيران.

وصرّح "فضل الله حيدر نجاد"، الصيدلي وعضو فريق الإنتاج بهذا الصدد:

"نعمل ساعين إلى إنتاج أدوية البروبيوتيك وأدوية متخصصة أخرى. وتمتلك شركتنا هذه 6 إلى 7 خطوط إنتاج نشطة، وهي تنتج بالإضافة إلى البروبيوتيك، أدوية عامة، مكملات غذائية وأدوية لعلاج السرطان، سواء كانت مواد خام أو منتجات نهائية."

يُستخدم هذا الدواء تحديدا في أمراض المناعة الذاتية، وخاصةً في عمليات زراعة الكلى. وبعد عملية الزرع، عادة ما يرفض الجسم الأنسجة الجديدة، ويزداد نشاط الخلايا المناعية. ويمنع هذا الدواء رفض عملية الزرع عن طريق تقليل نشاط هذه الخلايا. كما تُجرى أبحاث في مجال سرطان الرئة وتأخير عملية الشيخوخة".

ووفقًا لحيدر نجاد، فقد وفّر إنتاج هذا الدواء المتخصص محليًا ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار من النقد الأجنبي، وهو منتج قائم على المعرفة، خضع لصياغة دقيقة، اختبارات استقرار ومن ثم حصل على التصاريح اللازمة.