نجح المحلول النباتي المبيد المطور من هذه الشركة في مضاعفة إنتاج الفستق لدى المزارعين، مقدمًا حلاً مبتكرًا لمواجهة آفات الفستق التي تُعد من أبرز التحديات الزراعية في المنطقة.

تتسبب حشرة البيسيل في تساقط أوراق أشجار الفستق وتضر بجذوعها، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة. وكانت الطرق التقليدية لمكافحتها تعتمد على المبيدات الكيميائية، التي تقلل من جودة المحصول وتترك بقايا سامة تهدد صحة الإنسان.

ولأول مرة، تم إنتاج مبيد نباتي باستخدام تقنية النانو يعتمد على مركبات الأوكاليبتوس، فعال على أشجار الفستق ويُستخدم أيضًا مع محاصيل أخرى.

وقد خضع المحلول النانوي لاختبارات على مساحة 100 هكتار من بساتين الفستق في دامغان، محققًا انخفاضًا كبيرًا في استخدام المبيدات الكيميائية، وتقليل التكاليف بنسبة 50٪، مع مضاعفة محصول الفستق.

بدأت الشركة نشاطها عام 2017 بهدف إنتاج مبيدات نباتية تقلل من البقايا السامة، خاصة بعد أن أدى الاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية في السنوات الماضية إلى تراكم بقايا سامة وظهور فترة انتظار في المحاصيل، ما يُعد أحد أسباب انتشار الأمراض المزمنة وضعف المناعة لدى الإنسان.

تتميز المبيدات النباتية بعدم ترك أي بقايا سامة أو حاجة لفترة انتظار، كما تهاجم الآفات من عدة جهات، مما يمنع تكوّن المقاومة. وقد جعلت هذه الخصائص العديد من المنتجين والمصدرين من عملاء دائمين للشركة، بما في ذلك مزارعي الفستق في رفسنجان.

ساهمت هذه المنتجات في حماية آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتعزيز التنوع البيولوجي وزيادة إنتاجية النباتات ومنحها مقاومة طبيعية، كما ساهمت في الحفاظ على صحة العمال الزراعيين وفتح المجال لتصدير منتجات صحية إلى الأسواق العالمية.

تسعى الشركة حتى عام 2030 إلى إنتاج مبيدات نباتية متوافقة بيئيًا والعمل على القضاء الكامل على المبيدات الكيميائية. ويأتي ذلك ضمن أهداف طوبايو لدعم سلامة المزارعين، تقليل استخدام المبيدات الكيميائية، وتقديم حلول مبتكرة في إدارة الآفات المتكاملة.

وتنفذ الشركة مئات المشاريع التجريبية وورش العمل التدريبية في جميع أنحاء البلاد، مع الحفاظ على فعالية منتجاتها على المدى الطويل بفضل قدرتها على مهاجمة الآفات من جهات متعددة دون تكوّن مقاومة.

تتميز منتجات طوبايو بعدم الحاجة إلى فترة انتظار وعدم تراكم المواد السامة حتى مع الاستخدام المتكرر، ما يمنح المصدرين والمزارعين ميزة تنافسية لتقديم منتجات صحية وقابلة للتصدير للأسواق العالمية.