تُعدّ جروح السكري، قرحة الفراش، الحروق وإصابات الأنسجة والبشرة من بين المشاكل التي يُعاني منها بعض المرضى، وعلاجها صعب ومكلف. ويُعدّ استخدام تقنية "البلازما الباردة" لعلاج هذه الأنواع من الجروح حلاً محليًا في البلاد، بفضل جهود خبراء الصناعة النووية، وقد أصبحت مراكز علاج الجروح التي تستخدم هذه الطريقة متاحة للمرضى.

ووفقًا لمسؤولي هذه المراكز، يشهد مرضى الجروح المزمنة، مثل جروح الحروق، جروح السكري، قرحة الفراش، والذين كانت عملية علاجهم طويلة وصعبة، تحسنًا ملحوظًا في حالتهم مع إضافة جهاز "العلاج بالبلازما".

وقال أحد المرضى:

"منذ أن جئتُ إلى هنا، تحسنت حالتي بشكل ملحوظ؛ فقد انخفض الألم، واختفت العدوى، وبدأ الجرح يلتئم".

تُعد "البلازما الباردة" غازًا مؤينًا يعمل دون تسخين الأنسجة، ويتميز بقدرته على القضاء على الميكروبات الضارة وتعزيز عملية تجديد الخلايا. وتُعتبر هذه التقنية واحدة من أبرز الابتكارات في الطب الحديث، وهي مقتصرة على عدد قليل من البلدان.

كما أنه تساعد "البلازما الباردة" على إصلاح وتجديد الجروح المزمنة في أقصر وقت ممكن دون الحاجة إلى جراحة أو أدوية أو علاج بالضوء. كما أن تقليل مدة العلاج بهذه الطريقة، يُقلل بشكل كبير من تكاليف علاج المرضى مع تقليل خطر العدوى.

تتوفر المعرفة التقنية للعلاج عبر "البلازما الباردة"، كأحد التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية، للمرضى في إيران اليوم. ونجحت منظمة الطاقة الذرية رغم تضحيات شهدائها وتفاني موظفيها، في توطين وتطوير تقنيات كانت في السابق حكرًا على القوى العظمى، وخاصة الأنظمة المهيمنة والدولية، في البلاد.

ويُعد إنشاء 50 مركزا لعلاج الجروح باستخدام تقنية "البلازما الباردة" في جميع أنحاء البلاد ضمن الأهداف التي يسعى إليها خبراء الصناعة النووية الإيرانية.