في الأسابيع الأخيرة شهد العالم اسما يتصدر عناوين الأخبار العالمية مرارًا وتكرارا: السيد علي الخامنئي، قائد الثورة الإسلامية في إيران.

ولكن من هو آية الله الخامنئي؟ 

وكيف قاد إيران إلى التقدم في ظلّ ضغوط العقوبات والعدوان والتوترات السياسية والاقتصادية والصراعات والاضطرابات الداخلية؟.

آية الله السيد علي الحسيني الخامنئي 86 عامًا، قاد إيران منذ عام 1990 للميلاد. وفي العهد البهلوي، كان أحد المقاتلين الشباب الذين تعرضوا للتعذيب في سجون نظام الشاه.

إن انفتاحه الإيجابي وعلاقاته الواسعة مع الطلاب والمثقفين والمجتمع الديني، جعلته أحد نقاط الالتقاء بين أطياف الثورة الإيرانية المختلفة.

بعد الثورة تولى أدوارا أكثر، وتوطدت علاقته بالإمام الخميني ( قدس سره) قائد الثورة الإسلامية. وعندما بدأ غزو صدام حسين البائد لإيران، ذهب إلى ساحة المعركة ممثلًا للإمام.

وكان يُلقي خطاباته التحفيزية حول التقدم الوشيك الذي أحرزته وحققته إيران بين القوات العسكرية.

وكان السيد علي الخامنئي عضوًا في مجلس الشورى الإسلامي أيضا. حيث دفعت شعبيته و فوذه الشعبي جماعة مجاهدي خلق الإرهابية إلى اغتياله. فشلت محاولة الاغتيال وانتخبه الشعب الإيراني لاحقًا رئيسًا لإيران.

انتخبه مجلس خبراء القيادة بعد وفاة الإمام الخميني (ره) قائدًا جديدًا لإيران. وقد أثّر اهتمامه بالعلم والمعرفة  والاقتصاد والتكنولوجيا  شؤون الأسرة، والشعر والأدب الفارسي، والتعليم والرياضة أثّر تدريجيًا في تقدم إيران في جميع المجالات وتمكّن من إيصال إيران إلى ما هي عليه اليوم في ظلّ أشدّ ضغوط العقوبات والتوترات والفوضى من الدول الإمبريالية الغربية.

يتمتع آية الله الخامنئي بخبرة واسعة في الأدب، وله مجموعة من الأشعار والقصائد. وتُعدّ لقاءاته بالشعراء والكتاب خلال شهر رمضان كل عام موضوعًا رائجًا يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران.

فيُعدّ قائد الثورة الإسلامية في إيران أسوة فريدة، للنموذج الإيراني الإسلامي التاريخي، وهو أيضًا مرجع ديني كبير.

إن الشخص الذي ينال المرجعية الدينية، بالإضافة إلى المكانة العلمية المرموقة والتمكن من العلوم العديدة، يتمتع أيضاً بقدسية خاصة عند الشيعة، لأن المراجع الدينية تساند الشعب والبلاد في جميع الأزمات والمشاكل وهي مرجعيتهم في أداء الواجبات الدينية وأداء واجب العبودية لله تعالي.

ورغم أن الغرب يحاول تصويره بالمتطرف، إلا أن اهتمامه بالأسرة واحترامه لمكانة المرأة ودورها في تقدم المجتمع وازدهاره، جعله قائدا مختلفاً بين حكام العالم الدينيين.

يرتكز آية الله الخامنئي في قيادته على القرآن الكريم وتعاليم أئمة الشيعة والتي جذورها توجد في الحكمة الإلهية في التوحيد والوحدانية الربانية. هذا وتولي الأوساط الأكاديمية والنظرية اهتمامًا خاصًا لنموذجه القيادي وتشيد به دائمًا لتصريحاته الشجاعة والذكية.

وبالطبع من الصعب جدا تعريف السيد القائد في دقائق معدودة.

ولمزيد من المعلومات يمكنكم البحث في المصادر الصحيحة.

كما تجدون روابط لبعض الكتب و المصادر في الديسكربشن.