وقال ترامب - خلال كلامه لوسائل إعلام أمريكية - إنه "يعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام المقبلة"، مدعياً أن ذلك قد يشمل "إطلاق سراح بعض المحتجزين"، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين تدير عملية تبادلهم مع الجانب الإسرائيلي بوساطة قطرية.

جاءت تصريحات ترامب عشية زيارة رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين أمريكيين في محاولة لإنقاذ ما يُسمى بـ"صفقة تبادل"، بينما يواجه ضغوطاً دولية متصاعدة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلف أكثر من 38 ألف شهيدٍ فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جهته، ادعى نتنياهو - قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة - أن كيان الاحتلال يعمل على "تحقيق اتفاق وفق شروطنا"، في إشارة إلى شروط إسرائيلية مجحفة ترفضها المقاومة الفلسطينية.

في المقابل، أكدت مصادر مقربة من حركة حماس أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفاً دائماً للعدوان، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مشددة على أن المقاومة لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

يذكر أن الوساطة القطرية قدّمت مقترحاً لوقف إطلاق النار يشمل هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، وتبادل أسرى، لكن الخلافات لا تزال قائمة بسبب تعنت الكيان الصهيوني واستمراره في سياسة الابتزاز.

من جانبها، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية - كعادتها - أن الحل الجذري لأزمة فلسطين يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشددةً على أن أي تسوية لا تضمن هذه الحقوق ستكون عقيمةً وزائلة.

يأتي ذلك فيما تستمر المقاومة الفلسطينية في تصديها البطولي للعدوان، مؤكدةً أن أي حديث عن "صفقات" يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتحرير كل الأراضي المحتلة.