البث المباشر

التحول الذهبي!

الثلاثاء 20 مايو 2025 - 12:47 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن التحول اللافت لشخصيات كانت مصنّفة إرهابية لتصبح وجوهاً دبلوماسية بارزة على الساحة الدولية.

هل تريد أن تتحول من إرهابي مُلاحق إلى شريك دبلوماسي؟

مع باقتنا الخاصة بعنوان "التحول الذهبي"، يمكنك تحويل أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم في أقصر وقت ممكن!

في الأسابيع الأخيرة، تحوّل الجولاني، القائد السابق لجماعة هيئة تحرير الشام الإرهابية والرئيس الحالي للحكومة السورية، وفي تحول مدهش من شخصية تلاحقها العدالة إلى شريك دبلوماسي للغرب، وقد التقى بدونالد ترامب.

في هذا اللقاء، وقف إلى جانب محمد بن سلمان؛ الذي كان حتى وقت قريب موضع اتهام في الولايات المتحدة بتهمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

أما ترامب، فهو غني عن الوصف. نعم، الثلاثة وقفوا معًا وابتسموا للكاميرا. الجولاني لديه سجل طويل في النشاطات الجهادية.

إنه من الأعضاء السابقين في تنظيم القاعدة، وتولى قيادة جماعات مسلحة مثل جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام. ومع ذلك  خلال الأشهر الأخيرة نأي بنفسه عن ماضيه المتطرف، من خلال ارتداء الزي  الرسمي وربطات العنق، ولعب كرة السلة، لتقديم صورة معتدلة ومقبولة عن نفسه للمجتمع الدولي.

لكن يبدو أن هذا لم يكن كافيًا، لذا قدّم الجولاني خلال اللقاء الأخير مقترحات مثل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتعاون في تسليم الفلسطينيين المقيمين في سوريا إلى إسرائيل.

وبالطبع، يجب التغاضي عن الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وبيع النفط السوري في مزاد مربح لترامب، وفتح الطريق أمام التآمر على العراق ولبنان والأردن ومصر أيضًا.

في المقابل، حصل الجولاني على وعد كبير:وهو رفع العقوبات عن سوريا. ولكن، هل هذه الوعود حقيقية ودائمة؟ يظهر التاريخ أن القادة في المنطقة الذين وثقوا بوعود الغرب، غالبًا ما دفعوا ثمناً باهظاً.

زعيم ليبيا معمر القذافي، تخلّى عن برنامجه النووي على أمل التعاون مع الغرب، لكنه أُطيح به في نهاية المطاف بتدخل عسكري من الناتو وقُتل بطريقة بشعة. الرئيس العراقي المقبور صدام حسين، دخل في حرب مع إيران طمعًا في دعم الغرب، لكنه أُعدم لاحقًا بعد غزو العراق من قبل الولايات المتحدة.

اللاعب الوحيد ذو الحظ السعيد حقًا، والذي حصل على كل شيء بشكل حقيقي، هو إسرائيل. لماذا؟

لأنها، في ظل الفوضى السورية، احتلت مزيدًا من الأراضي السورية، وبفضل هجماتها المتكررة على البنية التحتية السورية، دمرت البلاد تقريبًا.

الحقيقة هي أن إسرائيل لا تفرّق بين الجولاني أو أحمد الشرع؛ ففوضى سوريا تمثل فرصة لمزيد من الاحتلال.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة