مع بدء الإستعدادات للشروع بالمفاوضات في مرحلتها الثانية بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس ضمن اتفاق وقف أطلاق النار وتبادل الأسرى، يواصل الكيان مماطلته بمحاولة فرض شروط جديدة، فيما أعلنت حماس أن خروج المقاومة من غزة أو نزع سلاحها أمران مرفوضان.
ورداً على تقارير صحافية إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في اجتماع للحكومة إن شروط كيانه في المرحلة الثانية هي نزع سلاح حماس، وألا يكون لها أي وجود في غزة ومنع السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع بعد الحرب.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، أن الشرط الإسرائيلي حرب نفسية سخيفة، مؤكداً رفض الحركة الخروج من القطاع أو نزع سلاحها ضمن أي اتفاق.
وشدد قاسم على جاهزية الحركة لمرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار علي أن يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة والوصول لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب اسرائيلي كامل من القطاع.
وهذا ما أكده القيادي في حركة حماس خليل الحية، الذي أعلن أنه سيتم تسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس وستة أحياء آخرين يوم السبت، مشيراً الى اظهار المقاومة جدية كاملة في تنفيذ الاتفاق، في حين واصل الاحتلال التلكؤ والتهرب من التزاماته.
وقال خليل الحية: "نؤكد علي ان الحركة والمقاومة جاهزون للإنخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية وهي الوقف التام لإطلاق النار والوصول الي الهدوء المستدام والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
وكان رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو قد ابلغ وزراءه بشروط المرحلة الثانية في غزة. فيما أشارت تقارير عبرية أن الكيان وأميركا سيتخذان قراراً خلال 48 ساعة بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس. فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر ملتزمة بدعم جهود البدء في التفاوض بشأن اتفاق غزة، وتأمل أن يفضي إلى المرحلة الثانية.
وينص الاتفاق، الذي بدأ سريانه يوم 19 من يناير/ كانون الثاني الماضي بوساطة، على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والكيان على مدى 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، وصولا إلى إنهاء الحرب.