نجحت شركة معرفية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالاعتماد على خبرات مهندسيها ومتخصصيها وبدعم من صندوق الابتكار والازدهار، في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في إنتاج المعدات الطبية المتطورة بما في ذلك أجهزة تصوير الثدي بالأشعة الرقمية ثلاثية الأبعاد.
تلعب المعدات الطبية دورًا حيويًا في تشخيص الأمراض والوقاية منها وعلاجها. وإن إنتاج هذه المعدات داخل البلاد لا يساعد فقط على تحسين جودة الخدمات الطبية وحصول المناطق المحرومة على التقنيات الجديدة، بل يحقق أيضًا فوائد اقتصادية كبيرة.
وأضاف المهندس "أمير عسكري راد"، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة المعرفية:
"يعد التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد للثدي من أحدث طرق التصوير الطبي التي تتيح الكشف المبكر عن الآفات السرطانية في مراحل مبكرة".
وقال:
"تتغلب هذه التقنية من خلال توفير صور ثلاثية الأبعاد ومقطعية لبنية الثدي، على قيود الطرق ثنائية الأبعاد وتجعل من الممكن إجراء تشخيص أكثر دقة وتقليل احتمالية الحصول على نتائج خاطئة".
وقال المهندس "أمير عسكري راد" عن أهمية هذه الأجهزة:
"إن التصوير الشعاعي للثدي الرقمي ثلاثي الأبعاد، وباستخدام تقنية التصوير بالأشعة السينية وتحليل البيانات المتقدمة، يتيح التعرف على الكتل السرطانية الصغيرة والكشف عن الآفات المختبئة في الأنسجة الكثيفة.
وتعتبر هذه التقنية طفرة كبيرة، خاصة بالنسبة للنساء ذوات أنسجة الثدي الكثيفة، حيث يكون الكشف أكثر صعوبة".
وذكر المهندس "أمير عسكري راد" أيضا عن عواقب إنتاج هذه الأجهزة التي تؤدي إلى تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير العملة الأجنبية:
"يبلغ متوسط تكلفة جهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية المستورد 150 ألف دولار".
وتابع أن الإنتاج المحلي لهذه الأجهزة لا يخفض سعر الصرف بنسبة 80% فحسب، بل يوفر أيضا 12 مليون دولار من العملات الأجنبية سنويا.
وأضاف:
"إن هذا الإنجاز يصبح أكثر أهمية خاصة في ظل ظروف العقوبات الاقتصادية".
وأضاف المهندس "أمير عسكري راد" عن خلق فرص العمل لهذه الشركة وكمية منتجاتها المصدرة إلى دول أخرى، قائلا:
"بالإضافة إلى توفير العملة الأجنبية، كان لهذا المشروع تأثير إيجابي على خلق فرص العمل في البلاد.
وقد أدى إنتاج ودعم هذه الأجهزة إلى خلق فرص عمل لمئات الأشخاص في مختلف أقسام البحث والتطوير، الإنتاج وخدمات ما بعد البيع".
وصرح المهندس "أمير عسكري راد:
"قامت هذه الشركة بتوريد أكثر من 600 جهاز تصوير الثدي بالأشعة في جميع أنحاء البلاد وتصديرها إلى العراق، سوريا وتركيا.
وساعدت هذه الأجهزة بالإضافة إلى خفض تكاليف علاج المرضى، على تقليل وقت التشخيص وتحسين جودة الخدمات الطبية في المناطق المحرومة في البلاد".