البث المباشر

تربوية عنوانها (إختبار الأدعياء)/اليهود والنصارى في عصر الظهور/حكاية عنوانها (رأيت العلامات)

السبت 20 إبريل 2019 - 15:26 بتوقيت طهران

(الحلقة : 402)

موضوع البرنامج:
تربوية عنوانها (إختبار الأدعياء)
اليهود والنصارى في عصر الظهور
حكاية عنوانها (رأيت العلامات)

هتفت باسمك فجراً فانتشى الفجر

بفضل ذكركم فيما حوى الذكر

هتفت باسمك فازدانت مجالسنا

فليس أجمل ةمن أسمائكم ذكر

هتفت باسمك يابن المصطفى

وعلي فرددته معي الأنجم الزهر

يابن الميامين ويا لطف الإله ويا

غوث العباد أغثنا مسنا الضر


السلام عليكم مستمعينا الأحبة ورحمة الله وبركاته...
تحية طيبة نهديها لكم ونحن ونلتقيكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج وقد أعددنا لكم فيها الفقرات التالية:
تربوية عنوانها: إختبار الأدعياء
وإجابة عن سؤال الأخت سلوى الخطيب بشأن: اليهود والنصارى في عصر الظهور
ثم حكاية عنوانها: رأيت العلامات
وأطيب الأوقات نرجوها من الله لنا ولكم مع هذه الفقرات.. نبدأ بالأولى وهي عن أحد تكاليف عصر الغيبة عنوانها:

إختبار الأدعياء

روي في كتاب الكافي عن مولانا الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال ضمن حديث: "أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر... ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي.
قال الراوي: فبكيت، فقال – عليه السلام -: ما يبكيك يا أبا عبدالله؟
فقلت: جعلت فداك، كيف لا أبكي وأنت تقول: إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي؟ فقال – عليه السلام – وكان في مجلسه كوة تدخل منها [أشعة] الشمس: أبينة هذه؟ فقلت: نعم، فقال: (أمرنا أبين من هذه الشمس).
وجاء في حديث ثان عن الإمام الصادق – عليه السلام – ذكر فيه غيبة خاتم الأوصياء – عجل الله فرجه – ثم قال في جواب سؤال الراوي عن أدعياء الإمامة: "إذا ادعاها داع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله .
أيها الإخوة والأخوات، في هذين الحديثين الشريفين يهدينا مولانا الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – الى سبيل النجاة من شباك أدعياء المهدوية بمختلف صورهم وأشكالهم، والتخلص من الحيرة التي قد تصيب البعض نتيجة لعدم اتضاح حقائق بعض الحركات التي تدعي المهدوية أو الإرتباط بالمهدي الموعود – أرواحنا فداه -.
وتنتج هذه الحيرة من كون بعض تلك الحركات تحمل (راية مشتبهة) حسب تعبير الصادق – عليه السلام -.
ومعنى هذا التعبير أنها تعرض أفكاراً ورؤى شبيهة بالأفكار المهدوية، فيلتبس الأمر على البعض فيقع في الحيرة...
فكيف تكون النجاة منها؟
الإجابة عن هذا السؤال نجدها في كلام مولانا الصادق وهو ناشر سنة وقيم جده المصطفى – صلى الله عليه وآله -.
فمن جهة يقول – عليه السلام"أمرنا أبين من هذه الشمس؛ وهذا التعبير يشير الى أن معالم نهج أهل البيت المحمدي واضحة لا لبس فيها والتمسك بها كفيل بإنقاذ الإنسان من مختلف أشكال الضلالات ومنها فتن الأئمة المضلين من أدعياء المهدوية وغيرهم.
زهذا يعني أن يحرص مؤمني عصر الغيبة على التعرض على معالم نهج مدرسة الثقلين بكل دقة، ويقيموا جميع الحركات المشتبهة والأفراد على أساس صدق الإلتزام بقيم الثقلين القرآن الكريم والعترة النبوية، فلا يتبعوا إلا من أيقنوا بصدق التزامه بتلكم القيم.
مستمعينا الأفاضل، وعلى ضوء معرفة معالم وقيم نهج أهل البيت المحمدي – عليهم السلام – يأتي الإختبار المباشر الذي يشير إليه مولانا الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – حيث يقول في الحديث الثاني: "إذا ادعاها داع – أي الإمامة المهدوية أو الإرتباط بالمهدي أرواحنا فداه – فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.
وهذا يعني أن يكون الإختبار على أساس ما ورد في سيرة النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – وأئمة عترته الطاهرة، من إظهارهم – بإذن الله تعالى – لكرامات لا يمكن أن تصدر عن غير المرتبط بالسماء والمؤيد بالتأييد الإلهي الخاص.
وهذا المعنى هو الذي أشارت إليه الأحاديث الشريفة المصرحة بأن عند الإمام خليفة الله المهدي – أرواحنا فداه – مواريث الأنبياء – عليهم السلام – مثلما كان حال آبائه الكرام – صلوات الله عليهم أجمعين -.
فمثلما كانت هذه المواريث العلمية منها والإعجازية دليلاً على ارتباطهم بولاية الله تبارك وتعالى، فهي موجودة بهذه القوة والوضوح عند بقية الله وخليفته المهدي – عجل الله فرجه الشريف -، وهذا أجلى دليل لفضح حقيقة جمع الأدعياء من ذوي الرايات المشتبهة أعاذنا الله وإياكم من فتنهم.

هتفت باسمك يا بدر التمام وهل

يكون غير بدراً أيها البدر

يا بدر تم بليل حالك غلس

أنر سماء شعوب ذلها القهر

أذاقها الفقر والحرمان مخمصة

يا ويل من مسه الحرمان والفقر

نرجوك مولاي كشف الكرب مدركة

أن لا سواك يرجى عنده النصر


مستمعينا الأحبة، لا زلتم تتابعون مشكورين حلقة اليوم من برنامج (شمس خلف السحاب) نقدمها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
الأخت الكريمة (سلوى الخطيب) بعثت للبرنامج بسؤال يرتبط بحادثة جرت لها، تقول – حفظها الله – ما ملخصه:
جرى نقاش مع أحد زميلاتي في الجامعة بشأن ما تفعله داعش مع المسيحيين في العراق وسوريا، فقلت: إن الإسلام بريء من هذه الفعال، فأجابتني هذه الزميلة: إن المهدي عندما يظهر يتعامل بالسيف أيضاً مع اليهود والنصارى!! فما هو ردكم على قولها؟
نستمع للإجابة من أخينا الحاج عباس باقري...
باقري: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها الأحبة وسلام على الأخت سلوى الخطيب.
السؤال الذي عرضته الأخت الكريمة يتكرر في الواقع في أذهان الكثيرين خاصة مع طبيعة الثقافة التي نقلتها بعض المصادر عن القيام المهدوي المبارك. اخت سلوى هنالك فرق كبير في الرد على هذه الشبهة وهو امر يسير، اولاً هنالك الأحاديث الشريفة الكثيرة التي تؤكد قضية أصالة الرحمة في سيرة أهل البيت عليهم السلام عموماً، هم أبواب الرحمة الالهية واذا كان هنالك من وصف للقائم عجل الله تعالى فرجه الشريف خاتم الأوصياء بأنه نقمة فهذه النقمة مقيدة بحكمة وضوابط وقاعدة سبقت رحمة الله غضبه، هي خاصة بأهل العناد الذين لاتنفع معهم أي وسيلة ولايبقى إلا العذاب ولايبقى إلا القصاص ولايبقى آخر العلاج الكي كما ورد. أما هذا اين من ممارسات الحركات التكفيرية، الله تبارك وتعالى هو الرحمن الرحيم وأهل بيته المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله هم أبواب ومظاهر الرحمة الالهية فنحن لسنا بحاجة الى نصوص تحدثنا بطريقة تعامل المهدي مع الآخرين سواء كانوا اليهود او النصارى او غيرهم، لا التعامل أساسه أساس الرحمة. عندما نلاحظ طريقة الامام المهدي سلام الله عليه في القضاء عندما نلاحظ طريقة الامام علي عليه السلام في إقامة الحدود، هنالك فرق شاسع، تتذكرون القصة المشهور لذلك الشاب وبعد محاولات متعددة من الامام امير المؤمنين لدفع الحد عنه أقيم الحد، إقرار متكرر يدفع عنه الامام الحد ثم يقر هذا الشاب بالسرقة فعندما أقيم عليه الحد وقطعت أصابعه سأله سائل من المنافقين إبن الكوى من فعل بك ذلك؟ قال امير المؤمنين سيد الوصيين، مدح اخلاقه مديحة طويلة كما ورد في الرواية لأمير المؤمنين فتعجب إبن الكوى، كيف يقطع أصابعك ويقيم عليك الحد وأنت تمدحه؟ هذا المدح ناتج عن شعور هذا الشاب بالرحمة التي تجلت في هذا الحد العلوي لذلك الامام الصادق سلام الله عليه يقول: " والله ما أقيم لله حد كما يريد الله تبارك وتعالى" الرواية موجودة في الكافي. منذ قبض أمير المؤمنين ولايقام الى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف حتى إقامة الحدود الالهية تكون مفعمة بروح الرحمة الالهية. الأئمة سلام الله عليهم ليست إقامتهم للحدود فيها أي شائبة من الانتقام او الإيذاء او غير ذلك وإنما الهدف منها هو الردع وسوق العباد الى رحمة الله تبارك وتعالى، هذا على نحو الاجمال أما بخصوص اليهود والنصارى المستفاد من التأمل في روايات الظهور يقودنا الى إستنتاج أن الأمر يتعامل معهم بصورة تدريجية، ورد في عدة روايات، اولاً يحكم بينهم كما في رواية نعيم بن حماد المشهورة وموجودة في كتاب الفتن. "يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بإنجيلهم" في المرحلة الأولى يبين لهم التوراة الحقيقية والانجيل الحقيقي غير المحرفين ويحكم بها على أساسه. رواية اخرى "يسالمهم كما سالمهم رسول الله صلى الله عليه وآله" هذه مراحل في البداية، يظهر لهم الرحمة الالهية، يظهر لهم التوراة الحقيقية، يظهر لهم دين موسى الحقيقي، دين عيسى الحقيقي. بعد ذلك اذا بقوا على الالحاد وأصبحوا عوامل تسعى لنشر الفساد عند ذلك يقف امام إفسادهم وحتى الحدود والردع هو بهدف "قاتلوهم حتى لاتكون فتنة" المنطوق القرآني لأن الهدف هو منع الأمور التي تمنع وصول رحمة الله تبارك وتعالى الى عباده وهذا هو اين من الممارسات البشعة التي تقوم بها الحركات التكفيرية فالمهدي هو وريث نبي الرحمة المصطفى الأمجد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
نشكر أخانا الباقري على هذه التوضيحات، وننتقل بكم الى الحكايات الموثقة التي تزيدنا معرفة بإمام زماننا المنقذ من ميتة الجاهلية.عنوان حكاية هذا اللقاء هو:

رأيت العلامات


أيها الأكارم، ورد في دعاء عصر الغيبة المروي عن الإمامين الصادق والرضا – عليهما السلام – التأكيد على أن يطلب المؤمنون من ربهم الكريم أن يعرفهم بإمام زمانهم الذي تنجي معرفته من ميتة الجاهلية.
والحكاية التالية تقدم إحدى مصاديق إستجابة الله لهذا الدعاء ممن دعاه بصدق.. وهي نقلتها مصادرنا المعتبرة عن العبد الصالح الممدوح في كتب الرجال أبي محمد الحسن بن وجناء النصيبي وكان من خيار أصحاب ننقلها لكم مما ورد في كتابي (كمال الدين) للشيخ الصدوق وينابيع المودة للحافظ القندوزي – رحمهما الله -.
قال أبو محمد الحسن بن وجناء – رضوان الله عليه -:
(كنت ساجداً تحت الميزاب – يعني في جوار الكعبة المشرفة – وأنا أطلب صاحب الزمان بالتضرع والدعاء.. إذ حركتني جارية صفراء نحيفة البدن من أبناء أربعين سنة فما فوقها... قالت: قم يا حسن بن وجناء.. فمشت بي وأنا لا أسألها عن شيء حتى أتت بي الى دار خديجة – عليها السلام – وفيها بيت بابه في وسط الحائط، وله درج ساج يرتقى.. فصعدت الجارية ووقفت.. فجائني النداء: إصعد يا حسن، فصعدت ووقفت بالباب، فقال لي صاحب الزمان – عليه السلام -:
يا حسن، أتراك خفيت علي؟! والله ما من وقت في حجك إلا وأنا معك فيه، ثم جعل – عليه السلام – يعد علي أوقاتي، فوقعت مغشياً على وجهي).
أيها الإخوة والأخوات، وهكذا أظهر مولانا المهدي لهذا المؤمن الطالب لمعرفة إمام زمانه من العلامات ما أيقن أنه هو إمام زمانه، فوقع مغشياً عليه لمن رآه من كرامة ربه لمولاه – عليه السلام – ثم أظهر له فيما بعد ما ازداد معه يقيناً بأن من التقاه هو خاتم الأوصياء المحمديين وأن الله قد استجاب دعاءه، قال – رحمه الله – في تتمة حكايته:
(ثم أحسست بيد قد وقعت علي، فقمت فقال – عليه السلام – لي:
يا حسن، إلزم دار جعفر بن محمد عليهما السلام ولا يهمك طعامك ولا شرابك.. ثم دفع إلي دفتراً فيه دعاء الفرج وكيفية صلاة عليه – صلوات الله عليه – وقال:
بهذا فأدع وهكذا صل علي ولا تعطه إلا محقي أوليائي، فإن الله جل جلاله موفقك.
فقلت: يا مولاي، ألا أراك بعدها؟
قال: يا حسن [تراني] إن شاء الله.
قال الحسن: فانصرفت من حجتي الى المدينة ولزمت دار جعفر بن محمد عليهما السلام غلا أخرج وأعود إلا لثلاث خصال: لتجديد وضوء أو لنوم أو لوقت الإفطار فأصيب وعاء مملوءً ماءً ورغيفاً على رأسه وعليه ما تشتهي نفسي بالنهار فآكل من ذلك كفايتي... وأصدق بما لا حاجة لي به ليلاً...)

هتفت باسمك يابن العسكري فبدت

قباب سر من رأى الوانها خضر

تشع نوراً الى الجوزا، فتجعلها

خجلى وأنوارها تبدو لنا حمر

يا حجة الله يا بن الطهر فاطمة

لأنت ممن بهم يستدفع الضر


وبهذه الأبيات المهدوية نختم أيها الأكارم حلقة أخرى من برنامجكم (شمس خلف السحاب) شاكرين لكم كرم المتابعة.
ولكم دوماً من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران أصدق الدعوات دمتم في أمان الله..

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة