وبرر نتنياهو قراره بإقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة الحرب، مشيرا إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بينه وبين وزير حربه لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزير الحرب يوآف غالانت؛ حيث أقاله قبل نحو عام ونصف على خلفية التعديلات القضائية المثيرة للجدل، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج مظاهرات حاشدة منددة بقرار الإقالة، وشارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين.
بدورها اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن إقالة غالانت تمثل استمرارا لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين.
وطالب رئيس حزب الديمقراطييين الإسرائيلي يائير غولان من الإسرائيليين النزول إلى الشوارع عقب إقالة وزير الحرب.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول كبير قوله إن غالانت تم التضحية به على مذبح قانون الإعفاء من التجنيد.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من الإدارة الأميركية -المشغولة بالانتخابات الرئاسية الحاسمة التي بدأت قبل ساعات- ولكن -وفي وقت سابق- نقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وصفهما إقالة وزير الحرب يوآف غالانت في أثناء الحرب بأنه ضرب من الجنون.
وفيما يبدوا استعدادا لمظاهرات رافضة لقرار الإقالة؛ نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مشاهد من إغلاق شرطة الاحتلال للطرق وتحويلها حركة المرور في شارع غزة قرب مقر بنيامين نتنياهو في القدس بعد إقالة يوآف غالانت وزير الحرب.