وأقيم مساء الخميس حفل الذكرى الـ77 لاستقلال الهند في طهران، والذي استضافته السفارة الهندية بحضور علي باقري وزير الخارجية الايراني بالوكالة.
وقال رودرا غوراف شريست، سفير الهند لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في هذا الحفل: كانت الأشهر الـ 12 الماضية مليئة بشكل استثنائي بالأحداث على جميع المستويات. تطورات داخلية مهمة في كل من الهند وإيران، فضلاً عن التفاعلات الثنائية الصحية والإيجابية بين البلدين، ووقعت أحداث مهمة في المنطقة وكذلك على المستوى العالمي.
وتابع: في إيران، وقع حادثان مريران وهامان أحدثا لدينا الصدمة والحزن جميعاً. الهجوم الإرهابي الرهيب في كرمان في بداية العام وتحطم المروحية في مايو/أيار الذي تسبب في فقد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وغيرهما من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقال "رودرا غوراف شريست": أعربت قيادة وشعب الهند عن تعازيهم وتضامنهم مع الشعب الإيراني في كلا الحادثين، واستغل هذه الفرصة للتعبير عن حزني لهذين الحدثين المأساويين. وعلى الجانب السعيد من الأحداث، هنأت الهند أيضاً إيران على نجاح إجراء دورتين انتخابيتين برلمانية ورئاسية رغم الظروف الصعبة. وتنتظر قيادتنا بفارغ الصبر التعاون البناء مع الحكومة الإيرانية الجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في الازدهار والتواصل والاستقرار في المنطقة.
واوضح سفير الهند في طهران انه في العلاقات الثنائية، كان هنالك خلال الأشهر الـ 12 الماضية العديد من اللقاءات والزيارات المتبادلة منها حضور نائب مستشار الأمن القومي الهندي الاجتماع الثلاثي في طهران بين إيران والهند وروسيا بشأن مسألة استغلال ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب وزيارة نائب وزير الخارجية الهندي إلى طهران لإجراء مشاورات ثنائية مع نظيره الايراني والمحادثات بين وزير الخارجية الهندي في طهران مع وزير الخارجية الايراني الراحل الدكتور أمير عبد اللهيان، والرئيس الراحل آية الله رئيسي، ووزير الطرق والتنمية الحضرية الدكتور مهرداد بذرباش، وأمين المجلس الاعلى للامن القومي أحمديان واضاف: مما لا شك فيه أن أهم تفاعل اقتصادي ثنائي بيننا هذا العام كان زيارة وزير الشحن والموانئ لتوقيع عقد طويل الأجل للتطوير المشترك لميناء تشابهار (جنوب شرق ايران).
كما أشار "رودرا غوراف شريست" الى زيارة نائب رئيس الهند الى إيران لتقديم تعازيه للشعب الإيراني باستشهاد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان ورفاقه الآخرين، وكذلك زيارة وزير النقل كمبعوث خاص لرئيس الوزراء إلى إيران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس بزشكيان وقال: تعد الزيارات رفيعة المستوى مؤشراً على الأهمية الدبلوماسية والأولوية التي توليها الدول لبعضها البعض، وأعتقد أنكم تتفقون معي في ان زيارات المسؤولين الهنود إلى إيران خلال العام الماضي توضح الأهمية التي نوليها لجمهورية إيران الإسلامية كشريك لنا.
وتابع: في الوقت الذي تواجه فيه هذه المنطقة التوتر والصراع، نعتقد بقوة أن التعاون بين الهند وإيران، وخاصة في زيادة التواصل الإقليمي، يمكن أن يخدم مصلحة المنطقة. ويعد تحسين العلاقات الاقتصادية حافزا لعلاقات سياسية أفضل.
وقال: "رودرا غوراف شريست": "من خلال البدء في العمل على زيادة قدرة ميناء تشابهار، نأمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى وغرب آسيا، وكذلك منطقة آسيا الأوسع "أوراسيا".