فمنع المردة العتاة والطغام الطغاة والسفهاء البغاة من اجتياز هذا السياج للعبث بالنهج وتخريب الشرع واللعق باصول الدين. ومهما حاولوا فوجئوا بصوت مقدس يمزق طبلات آذانهم و"ان لم يستقم دين محمد الا بقتلي فياسيوف خذيني"، وجوبهوا بكفي ابي الفضل العباس (ع)، قفي يا سيوف ويا رماح ويا حراب، اخي يا حسين لقد جاوز الظالمون المدي، فينهض العليل بعد سماع الواعية ويصمد الشيخ الجليل قبل نزول الداهية ويصرخ الطفل القتيل، يا أبه" بهذه الاقدام العارية وبهذه الفطرة الصافية وبهذه الارجل الحافية اذ لم تعفر جباه الطغاة علي هذه الارجل الحافية فلا تذكرنا بغير السباب او اللعن اجيالنا الآتية".
باب نجاة ما أوسعه وسبيل حق ما أوضحه وسفينة تشق امواج الفتن وهدير العباب وضجيجها في دياجير الظلام. اركبوا بسم الله مجراها ومرساها، اركبوا بسم الله وفي سبيل الله وعلي ملة رسول الله. اركبوا فانها ستستوي علي (جودي) الامان و شاطيء السلام. اركبوا و اطمأنوا فالحسين ربانها ونهجه ضوءها وبوصلتها وحركته مقودها. لك الفضل والمنة يا ابا عبد الله ولنا الفخر والشرف ان نكون من محبيك وممن وجد له مكانا ومقعدا في سفينتك. وسلام عليك يوم ولدت فكنت اعظم مولود ويوم نهضت فكنت اقدس ثائر ويوم قتلت فكنت سيد الشهداء.
بقلم: علي النقشبندي