ميناء تشابهار، الذي يقع على ساحل بحر عمان، هو شهادة على العلاقة المتنامية بين الهند وإيران. تشابهار هو طريق فريد يربط الهند بقلب آسيا الوسطى عبر أفغانستان. لذلك، فإن اتفاقية تشابهار هي اتفاقية مهمة للغاية تهدف إلى تطوير علاقات الهند والتواصل مع دول آسيا الوسطى في عام 2016، والتي وقعها وزراء النقل في الهند وإيران وأفغانستان.
الآن، تم وضع تنفيذ الاتفاقية الإيرانية الهندية على جدول الأعمال من خلال مراجعة أجزاء منها. وفقاً للعقد الموقع بين الهند بورت جلوبال ومنظمة الموانئ والبحرية الإيرانية، التزمت هاندبورت جلوبال بزيادة استثماراتها من 85 مليون دولار إلى 120 مليون دولار لشراء المعدات في ميناء تشابهار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تشابهار مستعدة للاندماج مع ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) ، الذي يمتد من روسيا إلى الهند.
وقد مهد الممر بين الشمال والجنوب الطريق للتعاون بين الهند وروسيا وإيران وبلدان أخرى، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركيا وأوكرانيا وسوريا وبيلاروسيا وعمان. يجمع هذا الممر متعدد الوسائط بين النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري وهو أكثر فعالية من حيث التكلفة من مبادرة الحزام والطريق الصينية والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
ويرى مراقبون أن الأسس الاستراتيجية لهذه الشراكة متشابكة بعمق مع المصالح الجيوسياسية والاقتصادية المتبادلة التي يتقاسمها البلدان.
يعتقد العديد من المحللين أن المشاركة النشطة بين إيران والهند هي نهج رؤيوي يتجاوز المصالح الضيقة ولا يفيد كلا البلدين فحسب، بل يعزز أيضاً مستوى أوسع من التنمية والتعاون الإقليميين.
في الواقع، يشبه ميناء تشابهار الإيراني نجماً مرشداً لكل من إيران والهند، ويضيء طريقاً وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي. وفقاً للعديد من الخبراء، يمكن لتشابهار تغيير ديناميكيات المنطقة.
المصدر: parstoday