وفي هذا اللقاء، اعتبر عبد اللهيان أن استمرار دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وعدم رغبة البلاد في إنهاء الحرب الى جانب نتنياهو المتعطش للحرب هو السبب الرئيسي لاستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأكد على ضرورة مواصلة جهود المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، لإنهاء الإبادة الجماعية.
كما أوضح عبد اللهيان ضرورة وأبعاد العمل العسكري للجمهورية الإسلامية الايرانية في إطار الدفاع المشروع والرد التحذيري والعقابي على الإعتداء السافر للكيان الصهيوني على السفارة الايرانية في دمشق مؤكداً على أن هذا العمل كان دقيقاً ومحسوباً للغاية.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني على تصميم إيران على المساعدة في تعزيز السلام والاستقرار الاقليمي، وأضاف أن الرد العسكري على الإعتداء الصهيوني لم يكن سوى عملية محدودة وبسيطة، وفي حالة قيام هذا الكيان بأي عمل مغامرة آخر، فإن رد إيران هذه المرة سيكون حاسماً وفورياً وفي أقصى حد له.
وفي إشارة الى الوضع الانساني الحرج الذي تشهده فلسطين المحتلة وقطاع غزة واستمرار الجرائم الصهيونية، دعا عبد اللهيان الى تحرك حاسم من جانب المجتمع الدولي، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء، لمواجهة هذا الكيان و وضع حد لجرائمه.
بالمقابل أعرب وزير الخارجية الأردني عن ارتياحه لهذا اللقاء وشكر وزير الخارجية الإيراني على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران لوقف الحرب على غزة، لافتاً الى أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى بالنسبة للأردن التي تواصل جهودها لإنهاء الحرب على غزة.
ووصف أيمن الصفدي الوضع في فلسطين بالصعب والمعقد، موضحاً الجهود السياسية الحالية مضيفا بأن الأردن سيواصل جهوده لوقف الحرب على غزة بكل الوسائل الممكنة.
كما أوضح وزير خارجية الاردن وجهات نظر بلاده بشأن الحل السياسي للأزمة الفلسطينية، وأكد معارضة الأردن الثابتة لأي محاولة لنقل الفلسطينيين الى دول الجوار.
وأضاف الصفدي بأن الأردن وإيران لديهما وجهات نظر ومواقف مشتركة بشأن ضرورة إنهاء الحرب على غزة في أسرع وقت ممكن، ودعا الى مواصلة الجهود في هذا الاتجاه.
وتناول هذا اللقاء مناقشة بعض القضايا الثنائية والإقليمية.