وطوّر خبراء جامعة "ويسترن سيدني" الحاسوب العملاق، المعروف باسم DeepSouth.
وعند تفعيل عمله في العام المقبل، سيكون قادرا على إجراء 228 تريليون عملية مشبكية في الثانية، وهو ما ينافس المعدل المقدر للعمليات في الدماغ البشري، على أمل فهم كيف يمكن للأدمغة استخدام هذه القوة الصغيرة لمعالجة كميات هائلة من المعلومات.
وإذا تمكن الباحثون من حل هذه المشكلة، فقد يتمكنون في يوم من الأيام من إنشاء دماغ سايبورغ أقوى بكثير من دماغنا.
وقال أندريه فان شيك، مدير المركز الدولي للأنظمة العصبية بجامعة "ويسترن سيدني": "إن التقدم في فهمنا لكيفية عمل الأدمغة باستخدام الخلايا العصبية يعوقه عدم قدرتنا على محاكاة الشبكات الشبيهة بالدماغ على نطاق واسع".
وأضاف: "إن محاكاة الشبكات العصبية المتصاعدة على أجهزة الكمبيوتر القياسية باستخدام وحدات معالجة الرسومات ووحدات المعالجة المركزية متعددة النواة، بطيئة للغاية وتستهلك الكثير من الطاقة ونظامنا سيغير ذلك".
وقال رالف إتيان كامينغز، من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، والذي لم يشارك في هذا العمل، إن برنامج DeepSouth سيغير قواعد اللعبة في دراسة علم الأعصاب.
وقال إنه سيكون هناك قسمان رئيسيان من الباحثين الذين سيكونون مهتمين بالتكنولوجيا، أولئك الذين يدرسون علم الأعصاب، وأولئك الذين يرغبون في وضع نماذج أولية لحلول هندسية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويحاول باحثون آخرون معالجة المشكلة نفسها من خلال إنشاء "أجهزة كمبيوتر بيولوجية" مدعومة بخلايا دماغية فعلية.