جاء ذلك خلال لقاء سماحته بحشد من التلاميذ والطلبة الجامعيين، صباح اليوم الاربعاء، وذلك على اعتاب ذكرى يوم مقارعة الإستكبار العالمي (الذكرى السنوية للإستيلاء على السفارة الأميركية في طهران والتي تحولت الى وكر للتجسس، عام 1979) ويوم الطالب في إيران.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء، استيلاء الطلبة الجامعيون في إيران على وكر التجسس الأمريكي في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979، بمثابة صفعة وجهها الشعب الإيراني للولايات المتحدة وقال: انهارت سمعة أمريكا في ذلك اليوم.
وأشار إلى عداوة أمريكا لإيران وقال: الأمريكيون يعتقدون إن عداوتهم للشعب الإيراني تعود إلى قضية السفارة الأمريكية، ويقولون إن سبب قيام أمريكا بفرض الحظر على ايران ومحاولتها وراء إثارة الإضطرابات وخلق المشاكل في البلاد يعود إلي استيلاء الطلاب الإيرانيين علي السفارة الأمريكية هذا ما يقوله الأميركيون، وأنصارهم في الداخل؛ وهذه كذبة كبيرة.
كما أشار سماحته الى العدوان الإسرائيلي على غزة وقال: بصبرهم استطاع سكان غزة أن يحركوا الضمير الإنساني. أنظروا ماذا يحدث في العالم. وفي الدول الغربية، في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الولايات الأمريكية، يتجمع الناس بحشود كبيرة ويرددون شعارات ضد "إسرائيل" وأمريكا نفسها.
ولفت سماحته الى ان ساحة المواجهة بين غزة و"إسرائيل"، هي ساحة المواجهة بين الحق والباطل، وقال: إن النصر النهائي سيكون حليف الشعب الفلسطيني في وقت ليس ببعيد.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أنه على العالم الإسلامي ألا ينسى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقفت ضد الإسلام والشعب الفلسطيني المظلوم في قضية غزة الحاسمة. ولا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته من وقف ضد الشعب الفلسطيني ويمارس الضغوط علي هذا الشعب المظلوم ولا يقتصر الأمر على الكيان الصهيوني فقط.
وقال سماحته: أنظروا ماذا يحدث في الدنيا؛ في الدول الغربية، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، والولايات الأمريكية، يخرج الناس إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويرددون شعارات ضد "إسرائيل" وأمريكا. لقد أنهارت سمعة هؤلاء؛ لكن هناك بعض الأغبياء من يقول أن المظاهرات في بريطانيا دعماً للشعب الفلسطيني تقف وراءها إيران..ربما البسيج في لندن والبسيج في باريس فعلوا هذا؟!.
وأكد آية الله الخامنئي: ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو ضرورة وقف قصف غزة فوراً وإغلاق طرق تصدير النفط والسلع للكيان الصهيوني.
وأشار سماحته إلي الهزيمة المدوية التي مني بها كيان الإحتلال ولا يمكن التعويض عنها، وقال: إن الكيان الصهيوني مصدوم ومتفاجئ من الضربة التي تلقاها ولا يمكن التعويض عنها ويكذب على شعبه بشأن أسراه.
وقال سماحته: الكيان الصهيوني عاجز ومرتبك ويكذب على قومه بدافع الضرورة والإعراب عن قلقه بشأن الأسراء الإسرائيليين في غزة، كذب لأن قيام الكيان بالقصف يتسبب في مقتل أسراه، مضيفا: أن الكيان لا يدري ماذا يفعل وكل ما يفعله هو من باب الإستعجال. ولو لم يحظى بمساعدة أمريكا، فمن المؤكد أنه سيصاب بالشلل خلال أيام قليلة.
وتابع سماحته: لقد أثبت طوفان الأقصى كيف يمكن لمجموعة صغيرة، لديها القليل من الإمدادات والمرافق، ولكن بنعمة الإيمان والعزم الراسخ، أن تدمر في ساعات قليلة نتاج سنوات من جهود العدو الإجرامية، وإذلال حكومات العالم المتغطرسة والمستكبرة، لافتاً: لقد أذل الفلسطينيون الكيان الغاصب وأنصار الكيان.