وقال الوزير وحيدي في كلمة القاها امام منتدى "الزيارة الأربعينية... مظهر التظافر الاقليمي والدولي"، والذي عقد في مقر جامعة الدفاع الوطني في طهران، اليوم الاثنين، قال: ان الذين اشعلوا الحرب بين ايران والعراق (في الثمانينيات) كانوا يريدون منع التلاحم بين ايران والعراق لأن الوحدة الاستراتيجية بينهما تجعل الدول الأخرى اقزاما امام هذه القوة التي تعتبر حاسمة في كل المجالات. وان صدام كان عميلا للآخرين لابعاد الشعبين الايراني والعراقي عن بعضهما البعض، ولخلق ظروف تمنع الشعبين من الوقوف جنبا الى جنب ابدا.
وتابع وزير الداخلية الايراني: لكن اليوم وبعد قضية تنظيم "داعش" والتضحيات الكبيرة للمجاهدين العراقيين وحضور الاخ الكبير الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وصلنا الى مرحلة يحتضن فيها الشعبان بعضهما البعض بسبب الزيارة الاربعينية، وان الزيارة الاربعينية اوجدت تلاحما كبيرا بين الشعبين أدى الى خلق تلك القوة المرجوة، وان بناء الوحدة الاستراتيجية بين الشعبين يمضي قدما، وان خطوات كبيرة في هذا الصدد قد قطعت.
وفيما اشار بأن ملحمة القتال ضد تنظيم "داعش" استطاعت بلسمة الجرح الذي سعى الاعداء لايجاده بين الشعبين الايراني والعراقي عبر حرب الثمانية سنوات، واحبطت الدعايات المسمومة للوقيعة بين البلدين والشعبين.
واشار الى الشعار المرفوع وهو «حب الحسين (ع) يجمعنا» وقال "ان هذا الشعار حطم الكثير من المؤامرات واصبحت الزيارة الاربعينية نقطة التقاء كبيرة ستعيد بناء ما كان يجب بناؤه في بداية الثورة الاسلامية، فالزيارة الاربعينية اليوم ليست فقط حركة دينية وروحية تأتي اطار القيم، بل رسمت مسارا للتعامل الاستراتيجي بين الشعبين والذي يمكنه ان يخلق قوة تحمي ايضا مصالح المسلمين والمظلومين.