وأضاف ان هناك مؤامرة حقيقية ومحاولات عبر الدبلوماسية الزائفة حول ما يسمى بالمفاوضات لقلب كل شيء رأسا على عقب .. تماما كما فعلوا خلال بداية الأحداث الأوكرانية، التي كانت لسنوات عديدة أولوية لزملائنا الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا. لقد استثمروا مليارات الدولارات في المعارضة الأوكرانية، وأوصلوها إلى السلطة من خلال عملية دموية غير دستورية".
وأكد لافروف استعداد روسيا لبحث كافة المبادرات الجادة للتسوية، "وهذا الموقف لم يتغير"، مستذكرا الزيارات الأخيرة التي قام بها القادة الأفارقة إلى روسيا، والذين اقترحوا قيادة مبادرة للتسوية في أوكرانيا.
كما أعرب لافروف عن استعداد روسيا للقاء مبعوث الفاتيكان للتسوية، وقال: "مستعدون للقاء الجميع ومستعدون للتحدث مع الجميع".
من ناحية أخرى، لفت لافروف إلى محاولات الغرب خداع دول العالم وإقناعها بموقفه تجاه أوكرانيا، وجر دول الأغلبية العالمية نحو دعم صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأضاف: "يعتمدون على أشخاص ساذجين تماما، عديمي الخبرة ليس فقط في الدبلوماسية، ولكن ببساطة في التواصل العادي.. ليست هناك حاجة لتوضيح أن هذه عملية غش وخداع صريحة لجر الدول إلى مخطط غير واقعي على الإطلاق ومعاد للروس".
وشدد لافروف على أن روسيا لم يكن أمامها خيار سوى العملية العسكرية، "لأن الناس الذين يعيشون على الأراضي التي عاش عليها أسلاف الروس منذ قرون، يتعرضون للإبادة على حدود روسيا..لم يكن لدينا الحق في تركهم ليمزقهم الفاشيون".
وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قبل أيام، أنه لم تكن هناك أي إشارة من جانب أوكرانيا بشأن استعدادها لمفاوضات السلام مع روسيا.