والتقى غوران أليكسيتش مساعد وزير خارجية صربيا، الذي يزور طهران على رأس وفد من وزارته للقيام بالجولة الثانية من المشاورات السياسية مع إيران، التقى اليوم الأحد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني وعقد معه جولة من المباحثات.
وتناولت هذه الجولة من المشاورات القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والأحداث الدولية. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للإتجاه المتزايد للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال باقري كني، إن نهج إيران تجاه أوروبا يقوم على التعاون والإحترام المتبادل وأضاف: إن السياسة العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً تهدف إلى تعزيز الإستقرار والأمن في أوروبا وهي مستعدة للتعاون في هذا الإتجاه.
ووصف المساعد السياسي لوزير الخارجية البلقان بأنها بوصلة الأمن في أوروبا وقال: إن سياسة إيران تجاه هذه المنطقة هي التعاون الإستراتيجي مع دول المنطقة بهدف توطيد الإستقرار والأمن.
واعتبر باقري كني تعزيز التعاون التجاري بين إيران ودول البلقان، وخاصة صربيا، ضرورة، وأضاف ان استتباب الاستقرار والأمن يعتمدان على توطيد العلاقات الاقتصادية لذلك، فإن زيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو استراتيجية أمنية.
بدوره وصف "غوران أليكسيتش" مساعد وزير خارجية صربيا، في معرض إعرابه عن ارتياحه لوجوده في إيران، زيارته بأنها بناءة وتندرج في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكر أن سياسة الحكومة الصربية تتمثل في توسيع العلاقات في جميع المجالات مع الدول الصديقة، وخاصة إيران، ومع تقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوحدة أراضي صربيا، أكد أن رئيس صربيا يريد تطوير العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية في جميع المجالات القائمة.
وتأكيداً لما قاله نظيره الإيراني، اعتبر مساعد وزير خارجية صربيا زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ضرورة حتمية ووصف جهود سفارتي البلدين في طهران وبلغراد بأنها قيمة لتحقيق ما سبق ذكره.
وخلال إقامته التي استمرت يومين في إيران، التقى مساعد وزير خارجية صربيا بوزير الخارجية ومساعده لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي.